تمثلات الهوية العراقية في الفن التشكيلي العراقي بعد عام 2003

محتوى المقالة الرئيسي

م. د. ياسين وامي ناصر

الملخص

تمثلات الهوية العراقية في الفن التشكيلي العراقي بعد عام 2003


م. د. ياسين وامي ناصر


جامعة البصرة / كلية الفنون الجميلة


الملخص :


   يقدم البحث تصوره حول تمثلات الهوية العراقية في الفن التشكيلي العراقي بعد عام 2003، العام الذي دخلت البلاد فيه وبعده تاريخا مشحوناً بالتوترات والصراعات والفوضى وغياب الاستقرار السياسي والمجتمعي والثقافي، رافق ذلك انفتاح كبير في الاتصال والتواصل المعلوماتي متمثلا بثورة الانترنت الهائلة وبعولمة واسعة ليس من ارادة او تصور لمواجهتها او حتى وعي للتعامل معها، ينطلق من ذلك كله سؤال البحث: ماهي تمثلات الهوية بعد عام 2003؟  ليتحدد هدف البحث بعده وهو التعرف على هذه التمثلات. ويتقصى البحث في الاطار النظري عن الهوية مفهوما وعن الهوية العراقية بعد 2003، مستعرضا الاراء المهمة التي سعت لتعريف وتحديد الهوية كمفهوم غير مستقر وقابل للتحوّل والتغيّر والاستجابة للمؤثرات المختلفة ثم التعرّف على الهوية العراقية ومنعطفات التغيير بعد الاحتلال الاميركي ليمهد لنا ذلك قراءة وتحليل عينات البحث المنتقاة. وقد تم تحديد العينات باختيار فنانين عراقيين من مدينة البصرة وذلك لصعوبة تمثيل كافة الفنانين العراقيين ضمن مجتمع بحثي واسع في دراستنا الحالية ولكي يتيح البحث فرصة لتتبع هذه التمثلات في مشاريع بحثية مقبلة، وكان الاختيار قائما على تنوع تمثلات الهوية في التشكيل العراقي وعلى اختلاف الطروحات الفنية فيها. الفنانون فيصل لعيبي، هاشم تايه وصدام الجميلي، قدموا تصوراتهم عن الهوية العراقية وفهما متباينا عن تلك الهوية وهو ما يؤشر لسعة المفهوم وقدرته على التمظهر باشكال وطرائق مختلفة تتفق مع البيئة والخلفية التي صنعت الفنان. اشارت نتائج البحث الى غياب مفهوم واضح للهوية العراقية الراهنة في منجزات الفنانين العراقيين بعد عام 2003، ليس بسبب عزوف الفنان عن تمثيلها انما بسبب غيابها فعليا كحالة ثقافية أو مجتمعية تمثل خصائصا وانساقا لمجموعة بشرية في فضاء جغرافي معين، فضلا عن تداعي المرتكزات الاساسية المنتجة للهوية والمسؤولة عن اعادة رسم ملامحها وتحديثها باستمرار. كما افاد البحث ان موضوع الهوية في وقتنا الحاضر هو موضوع منفتح على التغيرات والتحولات التي يشهدها العالم الحديث الذي انهارت حدوده الثقافية وتشظت خصوصياته لتذوب في هوية كبرى، هوية تنحتها الشعوب والحضارات بتلاقح ثقافاتها في فضاء واسع قابل للتجدد والتكون باستمرار واستنتج البحث ايضا ان التجارب والتحولات الفنية المتحررة من هيمنة خصائص هوياتية معينة تنتج هويات جديدة اذا ما تم تأكيدها والاشتغال عليها، لان موضوع الهوية بطبيعته قائم على التحوّل والتغيّر وليس من هوية ثابتة.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
تمثلات الهوية العراقية في الفن التشكيلي العراقي بعد عام 2003. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 24(102), 705-728. https://doi.org/10.35950/cbej.v24i102.6356
القسم
مقالات العلوم الصرفة

كيفية الاقتباس

تمثلات الهوية العراقية في الفن التشكيلي العراقي بعد عام 2003. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 24(102), 705-728. https://doi.org/10.35950/cbej.v24i102.6356