ثنائية المدخلات في قراءات الدكتور يونس السامرائي للشعر العربي

الملخص

    قابل الدكتور السامرائي بين القصيدة التي مدح بها البحتري الخليفة المنتصر والقصيدة التي رثى فيها الخليفة المتوكل , واذا كانت توصلات السامرائي لقصيدة المدح قد انطوت على تحليل التراكيب والالفاظ أحياناً فان تحليله لقصيدة الرثاء اعتمد علاقات الالفاظ والحروف (الفونيمات , وحركة القافية , وهذا التحليل اعتمد الخاص لاكتشاف حركة العام اما تحليل قصيدة المدح فأنه انطلق من العام الى الخاص ولاحظنا في هذا السياق ان السامرائي كان بحاجة لمعرفة القيمة الفنية في قصيدة المدح ولهذا حاول ان يتسلل اليها (الى القصيدة ) من الظرف التاريخي الذي اسهم في انتاجها في حين كان السامرائي في تحليله قصيدة رثاء المتوكل بحاجة الى معرفة موقف البحتري الحقيقي من المتوكل , وهذه الملاحظة نابعة من مسألتين , الاولى ان البحتري كان طالبي الهوى وهو الموقف نفسه الذي كان عليه المنتصر في حين كان المتوكل مغايراً لموقف ولده المنتصر في هذه القضية وهذا التوافق في الرأي والموقف العقائدي المشترك بين البحتري والمنتصر لابد ان يزيد من حصة مديح البحتري للخليفة المنتصر لكن الذي حدث عكس ذلك اذ لم يمدح البحتري الخليفة المنتصر الا بقصيدة واحدة.