اليمين المتممة وطبيعتها

الملخص

 اليمين في اللغة " القدرة والقوة " ومن ذلك قوله سبحانه ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ) سورة الحاقة الآية 44 – 46 . وقد سميت إحدى اليدين باليمين لأنها أقوى من الأخرى ، واليمين في الاصطلاح القانوني هي إشهاد الله سبحانه وتعالى على صدق ما يقوله الحالف أو عدم صدق ما يقوله الخصم الآخر [i].

    وتعرف اليمين بأنها ( عمل ديني ومدني يتخذ منه الحالف الله شاهدا على حقيقة معينة أو على انجاز ما وعد به ، ويستنزل نقمته عليه إذا كان كاذبا ) [ii].

    ولما كانت اليمين عملاً دينياً فإن لمن يكلف بحلف اليمين أن يؤديها وفقاً للأوضاع المقررة في ديانته إذا طلب ذلك ، وتكون تأدية اليمين يأن يقول الحالف ( أقسم بالله العظيم ) ويؤدي الصيغة التي أقرتها المحكمة   مادة 108 من قانون الإثبات المعدلة بالقانون رقم 46 لسنة  وهذا ما نص عليه القانون الليبي في المادة 171 من قانون المرافعات المدنية والتجارية  ويكون أداء اليمين  بأن يقول الحالف (أحلف ) ويذكر الصيغة التي أقرتها المحكمة ( المادة 170 من قانون المرافعات المدنية والتجارية الليبي).

1 كانت تعتبر اليمين إحدى وسائل الإثبات في شريعة حمورابي وتوجه للمدعي وكان يلجأ إليها في القضايا الجزائية والمدنية وهذه اليمين كان يتم تحليفها أمام الكهنة في المعبد باعتبار أن اليمين أمر يتعلق بالدين .

[ii] د – سعدون العامري – موجز نظرية الإثبات –بغداد -1966 – ص – 114 .