متصوفة بغداد في كتاب وفيات الأعيان

الملخص

لا يعرف على وجه التحديد متى بدأ التصوف في الدولة الاسلامية ومن هو أول متصوف، مع أن اغلب أسماء الصوفية كانت من المشرق، ولسنا هنا بصدد دراسة عقائد المتصوفة، لانها متطورة ومختلفة بين صوفي وأخر، لهذا سيقتصر بحثنا على المتصوفة البغداديين في كتاب وفيات الاعيان، لأن دراسة كل المتصوفة البغداديين يتطلب مساحة واسعة ومكثفة لا تسعها هذه الصفحات، فضلاً عن إن تراجم هؤلاء البغداديين الذين كتب عنهم ابن خلكان([i]) (ت 681 هـ/ 1282م) لم يتطرق  فيها إلى أقوالهم في الوحدانية – أي ان الفرد يصل إلى مقام الإله والرب كما في بقية الكتب، مع ان هناك استثناءات بالتأكيد، كترجمة الحلاج (ت 309هـ/ 921م) مثلاً، لكننا سنقتصر على البغداديين كون الترجمة لا تحتاج إلى تفسير وتأويل الاحاديث الواردة فيها.

([i]) لم نتطرق الى تفاصيل حياته في هذا البحث لأننا افردنا فصلاً كاملاً عن حياته ومنهجه في كتابه وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان لـ: البدري: سناء شندي عوان، الجوانب الإدارية و الاجتماعية في وفيات ابن خلكان وتالي وفيات الاعيان (دراسة تاريخية)، اطروحة دكتوراه غير منشورة، (جامعة بغداد: كلية الآداب، 1434هـ/2013م)، ص ص 40 -79.