غزل المتنبي

الملخص

الحب سر الحياة وسبيل الوجود الأبدي ، وقصائد الغزل أناشيد وتراتيل
:مقدمة:
عجيبا ويكون للحياة معنى ونكهة واستمرارية
ـان وبالحب يُطرد
على الكون بهجة وسحراً عجيبـ
تضفي و
بالحب تبنى المجتمعات وينعم البشر بالراحة والسعادة والاطمئنـ
الشر والحقد والحسد من رياض الحياة الدافئة لولا الحب ما أقترب إنسان من إنسان
ولا ذكر من أنثى ولعم الكون خراب ودمار وقطيعة سرمدية وبالمودة والمحبة
والوداد والحنان تتكون الأسر ويسكن كل أليف إلى أليفه ولد الحب مع الإنسان ليكون
عوناً له لطرد البغض والحقد والضغينة فبنى به الحضارات ودامت المجتمعات قوية
ومتماسكة .
وصف الإنسان هذه العلاقة بقصائد الغزل التي كانت مفعمة بالطيبة والحنان
والوداد والسعادة .
وهكذا تطرق شعراء العربية لهذا الغرض الشعري وأبدعوا فيه أيَّما إبداع منذ
عصر ما قبل الإسلام ولوقتنا الحاضر وركب أبو الطيب هذه الموجة فأنتجت قريحتـ
المتنبي
الشعرية قصائد غزلية عصماء جعلها مقدمات لقصائده المدحية أو الفخرية مزج
بين عاطفة الحب العفيف ونزعة الفروسية وقريحة الشاعر الفنان لينشر للوجود قصائد
الم
خالدة نازع فيها العشاق المتيمين وزعماء الغزل العذري قديماً وحديث
يعرف عنه انه عشق امرأة أو تعلق بامرأة بعلاقة عشق حتى أنه لم يذكر شيئا عن زوجه
أم محمد ولا عن غيرها سوى إشارات بسيطة جداً جداً
كان شاعراً غزلاً فيما تركه لنا من أبيات ومقدمات القصائد وكان خبيراً بعزف
أحلى أناشيد الغزل الرقيق بل استطاع إشباع غريزة المرأة وغرورها بألفاظه وتراكيبه
28 الشعرية لولا انه اخفق في مواضع أثارت عليه النقاد والحاسدون والحاقدون