الهيمنة السردية وتقنياتها الجزائية في النص الشعري في الحديث ياسين طه حافظ أنموذجا

الملخص

لم يتعرض النص الشعري الحديث بعد ة هائلة كتعرضه
الحرب العالمية الثانية لهيمنة نصي
لهيمنة السرد على مفاصل أغلب نصوص شعرائه، حتى غدت تلك النصوص مساحات مستباحة
يصول فيها السرد ويجول، ويبدو أن هجر الشاعر الحديث للغنائية واتجاهه إلى مقتربات أخرى
كالرومانسية والواقعية والرمزية لم يحل دون بروز ت ن بصورة أخرى مستعيناً هذه المرة
لك الغنائية وا
بما للسرد من إمكانات تشوش أو تنشر ضباباً كثيفاًيحول دون وصم شعره بالغنائية تلك السيما أن
ظاهرة السرد الشعري هي بمجملها ظاهرة غنائية ذاتية إال فيما ندر وتجارب الشعراء في نصوصهم
السردية كالسياب والمالئكة وبلند والبياتي ومن جايلهم من شعراء أو من أتوا بعدهم إال دليل على
ما نقول، ومن هنا يمكننا أن نثبت ظاهرة الهيمنة السردية على النص الشعري الحديث تلك الهيمنة
ً يظهر الغلو فيها لتشكل نمطاً شعرياً خاصاً يكون فيه السرد مهيمناً كامالً على
التي قد تأخذ أبعادا
النص الشعري وهذا ما شخصناه عند شاعر مبدع كبير له نصوصه الباذخة التي ظهرت بعد
النصف األول من القرن الماضي وفي ستيناته على وجه التحديد وهو )ياسين طه حافظ( الذي
ً حيث ال يخلو أي نص شعري له من سمات السرد المتعارفة،
يشكل السرد في قصائده معلماً منفردا
ً كـ )عبداهلل
ويبدو أنه أختص بهذا الجانب والذي دفعه إلى أن يكتب قصائد سردية مطولة جدا
والدرويش( و )ليلة من زجاج( وغيرهما كثير