لواء الموصل في عهد الانتداي البريطاني -دراسة نبي التاريخ السياسي - (1932-1920)م
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تبين المعطيات الواردة بين غلافي هذا البحث بأن الموصل مرت بتطورات عديدة خلال الحقب
التأريخية المتوالية وانعكست على اوضاعها الداخلية .
ففي حقبة التاريخ القديم كانت الموصل جزءا من الامبراطورية الآشورية وفي حقبة التاريخ
الوسيط كانت جزءاً من دولة الخلافة الاسلامية , وفي حقبة التاريخ الحديث كانت جزءاً من أخر خلافة
اسلامية (السلطنة العثمانية) , وفي حقبه التاريخ المعاصر وبعد أنهيار أخر خلافة اسلامية تعرضت
ولاية الموصل العثمانية الاسلامية لغزوه صليبيه جديدة .
اصبح أهالي الموصل منمردين ورافضين لهذا الواقع المرفوض معبرين عن رفضهم بأسلوب
العنف العسكري تارة وبأسلوب المناورات تارة اخرى للتحايل على المحتل الصليبي الجديد وحاولة التحرر
منه بالمستقبل بأتباع مختلف الوسائل الممكنة المتاحة من حسن الحظ اتفقت مصالح هذا المحتل مع
مصالح سكان لواء الموصل بالدفاع عنهم من الغزوات وتحرشات جيرانهم المسلمين لصيانة حدود
وأراضي وممتلكات لواء الموصل بخاصة والدولة العراقية بعامه لحين اكتمال تكوين الدولة العراقية
الفتيه التي تأسست بعد الحرب العالمية الاولى , والتي لم تكن تمتلك مقومات الدولة . وافق سكان لواء
الموصل (على مضض) الانتداب البريطاني والمعاهدات (العراقية- البريطانية ) على أنها وسيله
ستؤدي بالمستقبل الى هدف استقلال الدولة العراقية وبقاء لواء الموصل ضمن هذه الدولة ۔
حصلت الدولة العراقية على (الاستقلال المنقوص) بعد دخولها في عضوية عصبة الامم وتحررها من
الانتداب . انعكس هذا الحدث على اهالي لواء الموصل على انه بدايه طيبه للوصول الى الاستقلال
التام بالمستقبل .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.