الجشتالت وانتاج المعنى من الجزء الى الكل في الفلم السينمائي

الملخص

نظرا لقيام السينما على الصورة الفوتوغرافية المتحركة (سينماتوغرافي). من هنا تبرز قدرة السينما على التعبير عن قيم دالة اضافية من خلال تجاور صورتين او اكثر جنباً الى جنب مؤسسة بذلك علاقات توحي بصلات معينة ومنتظمة في سرد الاحداث.

وبما ان الدلالة تبرز في السينما من خلال انتسابها للاشياء ومحددة لذلك فان مجموع جزئيات الفلم السينمائي (اللقطات) عبر تفعيلها من خلال صياغة العناصر الفنية والتقنية لكي تصل من خلال تلك الجزئيات الى المعنى الكلي للفلم السينمائي عبر بروز ترابط اللقطات التي تحمل الدلالات الظاهرة والضامرة وقدرة المتلقي على ادراك العلاقات التواصلية التي تثيرها اللقطات الفلمية لكي توحي بالمعنى الخفي، ولذلك فان للمتلقي دور كبير في فهم وتفسير تلك المعطيات التي يتلقاها من خلال الشريط الفلمي عبر مستويات سياقية وترابط مونتاجي لكي يصل في النهاية الى الهدف او الفكرة القصدية التي وظفها صانع العمل الفني وعليه تناول هذا البحث عدة فصول تتضمن دراسة انتاج المعنى من الجزء الى الكل في الفلم السينمائي وصولاً الى فهم كلي للفلم، وقد صيغت في التساؤل الاتي:

ما هي الكيفيات التي يتم بها انتاج المعنى من الجزء الى الكل في الفلم السينمائي؟

اما هدف البحث فكان كالاتي:

الكشف عن الكيفيات التي يتم بها انتاج المعنى من الجزء الى الكل داخل الفلم السينمائي.

تضمن اهم النتائج التي توصل اليها الباحث كذلك الاستنتاجات التي خرج بها الباحث في ضوء نتائج البحث.

• ان الوحدة البنائية التي تشكل فضاء اللقطة ومع ما تمتع به من تكوينات ضمن الميزانسين الخاص بها الذي صاغه صانع العمل الفني له اثر كبير في انتاج المعنى.


• تشكل العلاقات الظاهرة والضامرة التي يوظفها صانع العمل الفني ضمن بناء اللقطة الواحدة مرتكزاً اساسياً في انتاج المعنى داخل الفلم السينمائي.