الخصائص الجمالية لتراكيب خط الثلث الجلي (الخطاط محمد نظيف أنموذجاً)

الملخص

أرتبط فن الخط العربي بالنصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة ومراحل تجويدها جمالياً، مما أدى إلى تنوع وتعدد أشكال الخطوط العربية ولاسيما خط الثلث الذي يعد إجادته دليل إتقان الخطاط لهذا الخط، الذي يعد الأكثر جمالاً وكمالاً فتنوعت وتعددت الهيئات الاخراجية له من خطاط لآخر، وأصبح لكل منهم اسلوبهُ الخاص في اظهار بنى تصميمية مميزة، ومنهم الخطاط (محمد نظيف) ومكنته الفنية في التشكُل والتحكم بالحروف لمعالجة الفضاءات داخل الهيأة المُعدة مسبقاً، لذا عني هذا البحث بدراسة الخصائص الجمالية لتراكيب خط الثلث الجلي للخطاط محمد نظيف. والذي تضمن أربع فصول، اشتمل الفصل الأول على مشكلة البحث وأهميته وأهدافه وحدوده وتعريف مصطلحاته، أما الفصل الثاني فقد تتبع نشوء وتطور التركيب الخطي عبر المراحل التاريخية وأنواعه المُتعددة، والاطلاع على المميزات الجمالية للتراكيب الخطية وفق تعدد وتنوع اشكال الحروف، فضلاً عن التعرف على السيرة الذاتية والفنية للخطاط (محمد نظيف)، ولا سيما الخصائص الجمالية للتركيب بخط الثلث الجلي وفق اسس التصميم، أما الفصل الثالث فقد مثل إجراءات البحث ومجتمعه البحث الذي بلغ (35) لوحة خطية، إختير منها (4) نماذج لتمثيل المجتمع، والذي اعتمد فيه الباحث على المنهج الوصفي (تحليل المحتوى) وفق أداة البحث المتمثلة بإستمارة التحليل والتي تم بنائها وفق توجيهات السادة الخبراء، وخلص التحليل الى عدد من النتائج التي خصص لها الفصل الرابع والتي أظهرت، إستثمار تنوع وتعدد اشكال مقاطع (الحروف والتشكيلات) لغرض الاغلاق الشكلي بصورة مُتقنة، واستنباط الخصائص الجمالية وفق اسس التصميم، والتعويل على الطابع الهندسي لبناء التصاميم الخطية وعدم ظهور تراكيب (حرة، مرآتية، ذات بنية تعبيرية، شكل ومضمون)، وأوصى الباحث بضرورة اعتماد تحقق الاسس التصميمية  كعناصر مُفاضلة في تقييم التراكيب الخطية، والاستفادة من طاقات الحروف وحركاتها البنائية، والتعريف بالخصائص الجمالية للمعنيين والمهتمين بفن الخط العربي والزخرفة، وختم الباحث الفصل الرابع بمقترح لدراسة الخصائص الجمالية لتراكيب خط الثلث الجلي للخطاطين الاوائل والمعاصرين.