الخوف في الشعر الأندلسي

محتوى المقالة الرئيسي

د. مقداد رحيم

الملخص

إن التفكير بالموت والخوف منه كان مما يراوذ الإنسان في كل مكان وفي كل زمان؛
بوصفة نهاية لابد منها للحياة وقد عز الخلوذ على طالبيه» غير أن الخوف أحياناً يصب خوفا
مرضياً لا دواءَ له؛ فيُفسد الحياة ويُنغصتهاء وقد واجه العرب المسلمون في الأندلس الخوف
بأنواعه المختلفة؛ كان الموت والعذاب المشترك الأوسع فيهاء كما دل على ذلك شعرهم.


وقد اشتمل هذا الشعر على ثلاثة اتجاهات للخوف؛ أولها خوف المسلمين المؤمنين من عذاب
الله سبحانه وتعالى الآخرة. وثانيها خوف المذنبين من عقوبة السلاطين والحكام في الدنياء
وثالثها خوف أصحاب الدنيا من مفارقتها وهم يحرصون على لذاتها ومتعها ومباهجهاء
ويطمعون في المزيد منها.


وقد كشف البحث عن أن هذه الاتجاهات الثلاثة وجدت في الشعر العربي في الأندلس منذ
وقت مبكر جدا واستمرت حتى وقت متأخر من الوجود العربي هناك؛ وقد شملت كل الحقب
الزمتية وأن المجتمع الأندلسي كان شحاصنرآ بالخوف سواة أكان خوفاً ايجابي بتي إلى صالح
الأعمال كما هو الحال لدى المسلمين المؤمنين، أم خوفاً سلبياً يؤذي لا إلى التذلل والتخضئع
للسلطان وربما مواجية التنكيل والموت على يديه كما هو الحال لدى أصحاب الزلل عن خطة
نظام الحاكمينء أو إلى الياس والقنوط والتأسّف المستمر على الدنيا وانقضاء زمن التمتع
بملذاتها كما هو الحال لدى طالبيهاء وهو في كل الأحوال يشير إلى أن الحياة في الأندلس لم تكن
كلها رفاهاً؛ ولم تكن هي الفردوس الآمن دائما.


وكان لهذا الخوف الفضل في نظم عدد هائل من القصائد يمكن معه تأسيس اتجاه شعري
جديد يتفرغ من الرثاء ونسميه رثاءَ الحياةش فيتضمن رثاء النفس وهي تغادر الحياةش ورثاء
الحياة نفسبها وهي تغادرء أما الخوف من السلطان فيمكن أن ينضوي تحت اتجاه الشعر
السياسي.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الخوف في الشعر الأندلسي. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 20(83), 15-29. https://doi.org/10.35950/cbej.v20i83.7564
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

الخوف في الشعر الأندلسي. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 20(83), 15-29. https://doi.org/10.35950/cbej.v20i83.7564