دور المواطن العراقي وبعض المؤسسات الاجتماعية في مكافحة الارهاب دراسة سوسيولوجية تحليلية

الملخص

يعد الإرهاب بكل أشكاله آفة خطيرة تهدد البشرية بكافة تنظيماتها ومؤسساتها وتجمعاتهاء
فالإرهاب وما يتضمنه في جوهره من تعصب وانغلاق وتطرف يمتد مثل ورم خبيث ليدفع
بالذات البشرية إلى وأد كل قيمة جمالية في الحياة من اجل تحقيق اهداف انانية شريرة دون
ضوابط تنبع من الفطرة السوية والقبم الإنسانية المتصلة بها.

لم يكن الإرهاب وليد هذا العصر اذ نجده. في كل تاريخ مراحل حيلة البشر على
الأرض سواء قبل ظهور الأديان السماوية أو بعدهاء وبرز في ابشع صوره في القرن العشرين
لنقاطعه المركزي مع الحضارة والمدنية. والنظام الحقوقي والاقتصادي والسياسي الدولي ؛ فطال
الافراد: والمؤسسات والدول : حتى صارت معظم دول العالم تنوء بحمله وتكافح بقوة من اجل
الخلاص منه. وبدء وعي الانسان في عالم اليوم يدرك اهمية دوره في مكافحة الارهاب بعد ان
نكشف الوجه المريض للارهاب منذ عام 1995 حين اظهر حديث تلفزيوني اجرته
محطة 0.3.1 مع زعيم احدى الطوائف اليمينية المتطرفة - ديفيد كورش - يوم 21/ ابريل /
والذي اظهر مدى حقد الارهابيين على المجتمع وتبلد احساسهم حيال ما يلحق به من اضرار
ومصائب ؛ اذ وصف كورش كارثة تفجبره لمبنى حكومي ومقتل اكثر من 500 شخص" انها
لوحة رائعة من رسم الفنان العالمي رامبرانت امتزج فيها الفن والعلم" !