جمالية الصورة عند الشاعرة العربية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن سمة الشاعرية للمرأة دليل على حضورها في ساحة الشعر العربي ، وعلى مقدرتها الفنية في قول الشعر ، منحها الله لافراد من عباده فالعرب امة – رجالا ونساء – عُرفت بالشعر وهو فن ابدعت وتفوقت فيه .
والشعر عالم غني بالصور التي تموج بالحركة عن طريق الكلمة والرمز والإيقاع ، وهو بدوره يعتمد على الخيال بدلالة الألفاظ وشحنها بمعان جديدة وإيحاءات مؤثرة وبليغة يروم الى اكتشاف علاقات جديدة تـُدرك بالشعور والاحساس .
إن البحث في جماليات الصورة الشعرية تنم عن ذوق أدبي رفيع لدى شواعر القصيدة العربية في تعاملهن مع هذه الاساليب البيانية وعلاقتها بالذات المبدعة ومحاولة ربطها بالأنفعال والمشاعر والمواقف النفسية للمرأة . تكمن جمالية الصورة عند الشاعرة انها فطرية تغلب عليها طابع الحياة العربية بقيمها ومثلها ، فهو شعر مطبوع ينأى عن الصنعة والتكلف ، فجاءت معانيها معبرة أفضل تعبير .
وبحثنا هذا محاولة اكتشاف العناصر الجمالية عند الشاعرة العربية حين وجّهت شعرها في قسمين ، قسم وصفت فيه الرجل وصفا معنويا عندما جعلت صورته مثالا لجماله الخـُلقي ، وقسم آخر أفصحت فيه المرأة جانبا من حياتها الخاصة ، فقد استمدت أفكارها ومعانيها من طابعها الخاص بصور ذي إيحاءات معبرة من طبيعة المرأة نفسها .
وقد استوحت المرأة مصادر صورها من البيئة العربية فالشاعرة متأثرة ببيئتها أشد تاثير في اقتباس هذه المعاني والأفكار في ألفاظ وتراكيب تتمثل في صور الطبيعة الصامتة والمتحركة . وجاءت الصور انواعا والوانا منها ، الحسية والذهنية التي تقوم على التشخيص والتشبيه والاستعارة والكناية . يرسمها اللون والحركة والصوت واللمس والبصر ، وقد تكون جزئية وقد تكون متكاملة تستقي الشاعرة مضمونها من المضمون الانساني ، ومن المضمون الديني .
إذن الصورة الشعرية – التعبيرية – ترجمان صادق ودقيق عمّا يجري في أعماق الشاعرة من خلجات وخواطر تبرز بحـُلّة جديدة فهي أصيلة مألوفة ومستساغة مؤثرة .
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.