ﺍﻟﻭﺣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﻥ ﺍﻟﻛﺭﻳﻡ ﻭﻣﻭﻗﻑ ﺍﻟﻣﺳﺗﺷﺭﻗﻳﻥ ﻣﻧﻪ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﻓﻘد اﺨﺘﺎر اﷲ ﺘﺒﺎرك وﺘﻌﺎﻟﻰ اﻹﻨﺴﺎن ﻤـن ﺠﻤﻴـﻊ ﻤﺨﻠوﻗﺎﺘـﻪ وﺠﻌﻠـﻪ وذرﻴﺘـﻪ ﺨﻠﻔـﺎءﻩ ﻓـﻲ اﻷرض
ووﻫﺒﻪ أﺴﻤﻰ اﻟﻤﻠﻛـﺎت اﻟﺘـﻲ رﻓﻌﺘـﻪ إﻟـﻰ ﻤرﺘﺒـﺔ اﻟﻛ ارﻤـﺔ واﻟﺸـرف واﺨﺘﺼـﻪ ﺒﺎﻟﻌﻘـﻝ دون ﺴـﺎﺌر ﻤﺨﻠوﻗﺎﺘـﻪ
وﻛﻠﻔـﻪ ﺒﺤﻤـﻝ اﻷﻤﺎﻨـﺔ اﻟﺘـﻲ ﻋﺠـز ﻋﻨﻬـﺎ ﻏﻴـرﻩ وﻟﻤـﺎ ﻛﺎﻨـت اﻟﻌﻘـوﻝ اﻟﺒﺸـرﻴﺔ ﻗﺎﺼـرة ﻋـن إد ارك ﻤﺤﺎﺴـن
اﻷﻤـور وﻤﺴـﺎوﺌﻬﺎ ﻓﺈﻨﻬـﺎ ﻋـﺎﺠزة ﻋـن ﺒﻠـوغ أﻏ ارﻀـﻬﺎ . إﻻ إذا اﺴـﺘﻌﺎن ﺒـﺎﻟﻘوى اﻟﺨﻔﻴـﺔ اﻟﺘـﻲ ﺘـدﺒر أﻤـور
اﻟﻌﺎﻟم .
ﻟـذﻟك اﺼـطﻔﻰ اﷲ ﺘﺒـﺎرك وﺘﻌـﺎﻟﻰ ﻤـن ﻋﺒـﺎدﻩ أﻓـ ارداً ﻷداء ﻫـذﻩ اﻟﻤﻬﻤـﺔ اﺨﺘـﺎرﻫم ﻤـن أﺼـﻔﻰ
ﻋﺒﺎدﻩ ﺴرﻴرة ٬ وأﻛﻤﻠﻬـم ﺨﻠﻘـﺎً ٬ وأﻋـدﻟﻬم ﺤﻛﻤـﺎً ٬ وأطﻴـﺒﻬم ﻨﻔﺴـﺎً ٬ ﻟﻴﻛوﻨـوا ﻤﺒﻠﻐـﻲ رﺴـﺎﻻﺘﻪ ﻟﺨﻠﻘـﻪ ٬ وﻻ
ﻴﻤﻛـن أن ﺘﻛــون ﻟﻬــؤﻻء اﻟرﺴــﻝ اﻟﺸــﺄن اﻟﻌظــﻴم ﻓــﻲ أﻋــﻴن اﻟﻨــﺎس إﻻ إذا أﻴــدﻫم اﷲ ﺒﺎﻵﻴــﺎت اﻟﺒﻴﻨــﺎت
واﻟﻤﻌﺠ ازت اﻟﺒﺎﻫ ارت ٬ وﻻ ﻴﻛون طرﻴق ﻫذﻩ اﻵﻴﺎت إﻻ اﻟوﺤﻲ ﻋﻠﻰ اﺨﺘﻼف أﻨواﻋﻪ .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.