العُرف المغولي وانعكاساته على المجتمع العراقي

محتوى المقالة الرئيسي

أ. م. د. عباس عبد الستار عبد القادر الزهاوي

الملخص

         عملت طبيعة الحياة القاسية التي عاشها المغول في منغوليا,على جعلهم من أقسى الشعوب,وأكثرها تحملا ً للجوع ,والظروف الصعبة,كما  إن قبائل المغول شهدت صراعا ً فيما بينها, مما جعلها قبائل قتالية من الطراز الأول,استخدمتهم الدول المجاورة كمرتزقه في جيوشهم كالكرايت, والقراخطاي.


        واستطاعت شخصية فريدة من نوعها وهو جنكيزخان من توجيه هذه القسوة المغولية  اللامتناهية باتجاه العالم المحيط بهم, والى ابعد مدى ممكن إن يصلوا اليه بهدف السيطرة  على كل الطرق التجارية التي كانت معروفة  آنذاك وخاصة طريق الحرير,,في حين  جعل هذه القسوة تنعدم فيما بينهم من خلال الأعراف  التي أطرها على شكل قوانين , والتي عرفت بالياسا ,والتي جعلتهم كأداة طيعة في يديه,وفي نفس الوقت سيفا ً مسلولا ً على رقاب الشعوب التي يقهرونها.


      وبعد أن تمت ما يقارب 75% من فتوحات المغول على يديه فان المتبقي  منها تم على يد أولاده وأحفاده, وكان من بينها العراق وإيران,التي أسس فيها هولاكو دولة مغولية تابعة للإمبراطورية الأم,سماها الدولة الايلخانية.


       رافق ذلك حمامات من الدم  التي لم تشهد  البشرية مثيلا ً لها من ناحية أعدادها الكبيرة وبشاعتها التي لم يُرحم خلالها طفل أو امرأة أو شيخ كبير.


       وباستقرار المغول  في العراق ,وبما عرف عنهم من طبائع وعادات بغيضة استقرت معهم عدد ليس بالقليل من أعرافهم وطبائعهم وعاداتهم ,واختلطت بأعراف العراقيين.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
العُرف المغولي وانعكاساته على المجتمع العراقي. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 19(80), 371-409. https://doi.org/10.35950/cbej.v19i80.7733
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

العُرف المغولي وانعكاساته على المجتمع العراقي. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 19(80), 371-409. https://doi.org/10.35950/cbej.v19i80.7733