ﺍﻟﺗﺣﻭﻻﺕ ﺍﻟﺳﺭﺩﻳﺔ ﻟﺗﻘﻧﻳﺔ ﺍﻟﺗﺑﺋﻳﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﻡ ﺍﻟﺳﻳﻧﻣﺎﺋﻲ ﻓﻠﻡ (ﺍﻟﺷﻘﺔ) ﺃﻧﻣﻭﺫﺟﺎً
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﻻ ﻴﻤﻛن ﻟﻠﺴرد اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺌﻲ اﻟﻨﻬوض دون وﺠود ﺴﺎرد ٬ ﻴﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘﻘﻪ ﺴـرد اﻷﺤـداث ٬ ﺴـواء ﻛـﺎن
اﻟﺴرد ذاﺘﻲ ام ﻤوﻀوﻋﻲ ٬ ﻴﺒﻘﻰ اﻟﺴﺎرد ﻫو اﻻﺴـﺎس ﻓـﻲ اﻟﻛﺸـف ﻋـن اﻟﻤﻌﻠوﻤـﺎت ودﻓـﻊ ﻋﻤﻠﻴـﺔ اﻟﺴـرد
ﻟﻼﻤـﺎم ٬ وﻗـد ﻴﻛـون اﻟﺴـﺎرد آﻟـﺔ ﺘﺼـوﻴر او ﺸﺨﺼـﻴﺔ ﺤﻛﺎﺌﻴـﺔ ٬ اﻻ اﻨـﻪ ﻓـﻲ ﻛـﻼ اﻟﺤـﺎﻟﺘﻴن ﻴﻤﺘﻠـك ﻗـد ارت
ﺘﺄﺜﻴرﻴـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﺘﻠﻘـﻲ ﻓـﻲ ﺠﻌﻠـﻪ ﻴـرى اﻻﺤـداث ﻤـن وﺠﻬـﺔ ﻨظـرﻩ اﻟﺨﺎﺼـﺔ اﻟﺘـﻲ ﻗـد ﺘﻛـون ﻤﻐـﺎﻴرة ﻋـن
وﺠﻬﺔ اﻟﻨظر اﻟﻤوﻀوﻋﻴﺔ ٬ اذا ﻴﺘﻤﺘﻊ اﻟﺴﺎرد ﺒﺨﺼوﺼﻴﺘﻪ وﻗد ارﺘﻪ اﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻴﺼﺎﻝ اﻟﻤﻌﻠوﻤﺔ ٬ ﺒﺸﻛﻝ
ﻤﺠـرد او ﺘﻐﻠﻴﻔﻬـﺎ ﺒﻨـوع ﻤـن اﻟﺘﻔﺴـﻴر ٬ او ﺤﺘـﻰ ﻋـرض اﻻﺤـداث ﻤـن ﺠﻬـﺔ ﻤﻌﻴﻨـﺔ ﺘـؤﺜر ﺒﺸـﻛﻝ ﻤﺒﺎﺸـر
ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻠﻘﻲ ٬ وﻤن ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻨﻪ ﻴﻤﺘﻠك دور اﻟرﻴﺎدة ﻓﻲ اﻟﺘﺄﺜﻴر ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻠﺘﻘﻲ ٬ اﻟذي ﺴﻴﺘﺒﻨﻰ وﺠﻬـﺎت
اﻟﻨظر اﻟﺘﻲ ﻋرﻀﻬﺎ اﻟﺴـﺎرد ﺒﺸـﻛﻝ ﻤﺒﺎﺸـر ٬ ﻤﻤـﺎ ﻴﺠﻌﻠـﻪ ﻴـرﺘﺒط ﺒـﻪ وﻴﺘﺒﻨـﻰ ﻤواﻗﻔـﻪ ٬ واﻟﺴـﺎرد ﻫﻨـﺎ اﻤﺘﻠـك
ﻗوة اﻟﺴﻴطرة ﻋﻠـﻰ ﻤﺠرﻴـﺎت اﻷﺤـداث ٬ ﻓﺘﻐـدو أﻓﻌﺎﻟـﻪ وا ارﺌـﻪ ٬ أﺸـﺒﻪ ﺒﻔـرض واﺠـب ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﺘﻠﻘـﻲ اﻟـذي
ﺴـﻴﺘﺤدد ﺒﺎﻟﻤﺴـﺎ ارت اﻟﻤﻔﻬﻤﻴـﺔ ٬ وﻴﺘﺨـذ وﺠﻬـﺔ ﻨظـرﻩ ٬ ﻟﻛـن ﺤﻴﻨﻤـﺎ ﻴﺸـﺘرك ﻓـﻲ ﺴـرد اﻷﺤـداث اﻛﺜـر ﻤـن
ﺴﺎرد ٬ او ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻴﻛﻤـﻝ ﺴـﺎردﻴن أو اﻛﺜـر ﺴـرد ﺤـدث واﺤـد ٬ وﻟﻛـن ﻛـﻝ ﻤـن ازوﻴﺘـﻪ ٬ ﻓـﺄن ﻫـذا اﻟﺘوظﻴـف
ﻟﺘﻘﻨﻴــﺔ اﻟﺴــﺎرد ﻴﻤــﻨﺢ اﻟﻤﺘﻠﻘــﻲ ﻤﺴــﺎ ارت اﻛﺒــر ﻟﻠﻔﻬــم ٬ وﻤــدﻴﺎت اﻛﺒــر ﻻﺨﺘﻴــﺎر اﻟﻤواﻗــف ﺒﺼــورة اﻛﺜــر
ﺤﻴﺎدﻴـﺔ ٬ وذﻟـك ﺒﺴـﺒب اﻹﻏﻨـﺎء ﻓـﻲ ﺘﻌـدد اﻟﻤواﻗـﻊ اﻟﺴـردﻴﺔ ٬ ﻤﻤـﺎ ﻴﻨـﺘﺞ ﻋﻨـﻪ ﻋـرض اﻟﺤـدث اﻟواﺤـد ﻤـن
اﻛﺜـر ﻤـن ازوﻴـﺔ ٬ ﻫـذا اﻟﺘوظﻴـف ﻴﻌطـﻲ ﻤﺠـﺎﻝ اﻛﺒـر ﻟﻔﻬـم اﻷﺤـداث
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.