اعداد المعلم وفق التربية الاسلامية بين الأصالة والمعاصرة

الملخص

     يعد الانسان محور كل الجهود الانمائية من خلال الحقائق التي أشارت اليها الكثير من الأبحاث, كما أنه الوسيلة لتحقيقها, وتعتبر عملية التعلم والتعليم ضرورة حقا, وبما أن المعلم في الوقت يعد أحد الأركان الأساسية للعملية التربوية والتعليمية في داخل المدرسة وخارجها, فهو العنصر الفعال والمسؤول عن خلق الدافعية لديهم باتجاه التحصيل والمعرفة وبناء الشخصية الانسانية السوية القادرة على العيش في أجواء التدفق المعرفي والتطور التقني والتعامل مع عوامل التغيير الداخلية والخارجية وهي كثيرة نفسية وتربوية وأخلاقية واجتماعية وعلمية وتقنية وجمالية.

     أشار القرآن الكريم الى دور المعلمين من الأنبياء وأتباعهم الى أن وظيفتهم الأساسية دراسة العلم الالهي وتعليمه وذلك في سورة آل عمران بقوله تعالى "وما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون" ([1]) وأشار جل جلاله الى أن من أهم وظائف الرسول (صلى الله عليه وسلم) تعليم الكتاب والحكمة وتزكية الناس أي تنمية نفوسهم وتطهيرها بقوله تعالى "ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم ايآتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم"([2])  وقد بلغ من شرف مهنة التعليم أن جعلها الله من حملة المهمة التي كلف بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال تعالى "لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين