المستقبل لدى طلبة كلية التربية الأساسية

الملخص

يعد موضوع الشباب من الموضوعات الأساسية التي تحظى باهتمام علماء النفس والتربية والاجتماع والسياسة وغيرهم ، لان الشباب شريحة من أهم الشرائح الاجتماعية ، ويشكلون العنصر الأساس في العامل البشري الذي تعتمده الدول كافة في تطوير المجتمع وتقدمه .

        ويشكل طلبة الجامعة المكوّن الأهم في شريحة الشباب ، فهم الطبقة المثقفة بين الشباب وعليها تقع مسؤولية البناء والتغيير والتقدم ، وقد اصبح التعليم الجامعي ميداناً لكثير من الدراسات والبحوث التي اهتمت بمشكلات الشباب وقضاياهم .

        ان من اكثر المشكلات التي تواجه الطلبة في الوقت الحاضر والتي قد تشتد آثارها في المستقبل مشكلات دراسية واسرية واجتماعية وصحية وشخصية وغيرها وتختلف هذه المشكلات باختلاف الأفراد وظروفهم .

        ان زيادة الأعباء والصعوبات التي يواجهها طلبة الجامعة من شأنها ان تزيد من تخوفهم وتوجسهم من المستقبل ، فضلاً عن ان زيادة الضغوط التي قد يتعرضون لها من شانها هي الأخرى ان تزيد من قلقهم بصورة عامة وقلق المستقبل على وجه الخصوص .

        يرتبط قلق المستقبل بالعديد من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية وظروف التغيير السريع التي يمر بها المجتمع ، وان توقع التهديد الذي ينشأ عنه قلق المستقبل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعوامل النفسية للفرد ، ولعل الشعور بالوحدة النفسية هو أحد العوامل او المتغيرات النفسية التي يرتبط بها قلق المستقبل والتي من شأنها ان تزيد من حدة الشعور بهذا القلق وما تضيفه من اعباء وضغوط تبدو آثارها ونتائجها السلبية على مختلف جوانب الشخصية، فضلاً عن ان الآثار والنتائج السلبية التي يخلفها كل من قلق المستقبل والشعور بالوحدة النفسية قد تنعكس بصورة سلبية على التوافق النفسي والاجتماعي ومستوى الصحة النفسية لطلبة الجامعة مما قد يؤثر بالتالي على دافعيتهم ومهاراتهم وقدراتهم العلمية والمهنية وتعطيل طاقاتهم وابداعاتهم .