مستقبل العراق في ظل الوجود الاجنبي دراسة مستقبلية لحدود التواجد العسكري الاجنبي في ضوء الاتفاقية الامنية العراقية الامريكية

الملخص

     ليس صحيحا ان الولايات المتحدة خاضت وتخوض الحروب من اجل تفادي تكرار هجمات جديدة مماثلة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 والا بماذا نفسر الدرع الصاروخي وسط اوروبا والبحث عن مكان لقاعدة افريكوم في شمال افريقيا والتدخل في السودان والصومال الى اخره من التدخلات الامريكية في شؤون العالم .. لايمكن ان يفسر الا بانه الانفراد بالقوة الذي يكمن في استحصال نتيجة القبض على النفط حقولا وصادرات وتأمين مصادره ايا كانت وتأمين طرق نقله الى ابعد فترة ممكنة .

ويجب على الاميركيين ان يعترفوا ان خسائرهم في العراق وافغانستان فاقت خسائرهم في الهجوم الارهابي الذي دمر برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في 11 ايلول 2001 والذي اتخذوا منه ذريعة لاحتلال الدولتين فليس صحيحا ان الولايات المتحدة قادرة على تحقيق اي نصر قريب او بعيد في العراق او افغانستان ولا يشغل بال الاميركيون ماذا سيخلف انسحابهم في العالم باكمله بقدر ما يشغلهم هزيمة الكبرياء الامريكية وفشل خططهم للسيطرة على النفط سواء من حقول العراق والخليج او بتأمين خطوط انابيب البترول من باكستان الى تركمانستان عبر افغانستان او من بحر قزوين لصالح شركات امريكية .