اﻻﻋﻼن اﻟﺴﻴﺎﺳـﻲ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳـﻮﻧﻲ ودورﻩ ﻓـﻲ ﺗﺤﺪﻳـﺪ ﺧﻴـﺎرات اﻟﻨﺎﺧـﺐ اﻟﻌﺮاﻗـﻲ ﻓـﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑـﺎت اﻟﺘﺸـﺮﻳﻌﻴﺔ ﻟﻌـﺎم ٢٠١٠ م ((دراﺳﺔ ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺑﻐﺪاد))
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اﻻﻋـﻼن اﻟﺴﻴﺎﺴـﻲ ﻫـو أﻛﺜـر أﻨـواع اﻻﺘﺼـﺎﻝ اﻟﺴﻴﺎﺴـﻲ ﺘـﺄﺜﻴ اًر ﻋﻠـﻰ اﻟﺸـﻌوب واﻟﻤﺠﺘﻤﻌـﺎت
وﺒﺎﻟذات ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺨب ﻓﻲ ﻤواﺴم اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎت ﺤﻴـث ﻴﻌﺘﺒـر اﻟوﺴـﻴﻠﺔ اﻟﺘـﻲ ﻴﺴـﺘطﻴﻊ ﻤـن ﺨﻼﻟﻬـﺎ اﻟﻤرﺸـﺢ
اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ أن ﻴﺤﻘق أﻫداﻓﻪ وﻏﺎﻴﺎﺘﻪ ٬ وﺘﻘوم اﻻﻋﻼﻨـﺎت اﻟﺴﻴﺎﺴـﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﺘﺴـوﻴق اﻟﻤرﺸـﺤﻴن اﻟـﻰ ﺠﻤﻬـور
اﻟﻨـﺎﺨﺒﻴن ﻤـن ﺨـﻼﻝ وﺴـﺎﺌﻝ اﻻﺘﺼـﺎﻝ اﻟﺠﻤـﺎﻫﻴري اﻟﻤﻘـروءة واﻟﻤﺴـﻤوﻋﺔ واﻟﻤرﺌﻴـﺔ ﻓﻀـﻼً ﻋـن ﺸـﺒﻛﺔ
اﻻﻨﺘرﻨت ٬ ﻟذا ﻫﻲ داﺌﻤﺎً ﻤﺎﺘﺘﻀﻤن ﻋﻨﺎﺼر ﺠذب وأﺜﺎرة ﻟﺘﺤﻘﻴق اﻟﻬـدف اﻟﻤﻨﺸـود اﻻ وﻫـو رﻓـﻊ رﺼـﻴد
ﻫذا اﻟﻤرﺸﺢ ﺨﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼوﻴت.
ﻟم ﻴﺤظ اﻹﻋﻼن اﻟﺴﻴﺎﺴـﻲ ﺒﺎﻫﺘﻤـﺎم واﺴـﻊ ﺒﺎﺴـﺘﺜﻨﺎء اﻟﻠﱠو َﺤـﺎت واﻟﻼﻓﺘـﺎت اﻹﻋﻼﻨﻴـﺔ ـ ﺤﺘـﻰ ﻋـﺎم
١٩٥٢ م ﻓـﻲ اﻟوﻻﻴـﺎت اﻟﻤﺘﺤـدة ﻋﻨـدﻤﺎ ﻗـﺎد ( أﻴزﻴﻨﻬـﺎور) َﺤ ْﻤﻠَﺘَـﻪُ اﻻْﻨﺘ َﺨﺎﺒِﱠﻴـﺔ ﺒﻨﺠـﺎح. ﻓﻤـدﻴرو اﻹﻋـﻼن
وﻟـﻴس اﻟﺴﻴﺎﺴـﻴون ﻫـم اﻟـذﻴن أداروا ﺤﻤﻠـﺔ اﻟـرﺌﻴس أﻴزﻨﻬـﺎور اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴـﺔ ٬ وﻗـد ﺸـﻤﻠت اﻟ َﺤ ْﻤﻠَـﺔُ اﻻْﻨﺘ َﺨﺎﺒﻴـﺔ
ﻓـﻲ اﻟﻐﺎﻟــب ﺴــﻴﻼً ﻤـن اﻹﻋﻼﻨــﺎت ﺘــم ﻋر ُﻀــﻬﺎ ﻓـﻲ اﻟﺘﻠﻔــﺎز ٬ وﻤﻨــذ ذﻟــك اﻟﺘـﺎرﻴﺦ ﺒــدأ اﻟﻘــﺎﺌﻤون ﻋﻠــﻰ
اﻹﻋﻼن اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻴﻠﻌﺒون دوًار ﻤﻬ ًﻤﺎ ﻤﺘ ازﻴـدا ﻓـﻲ اﻟﺤﻤـﻼت اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴـﺔ ﻓـﻲ اﻟﻌدﻴـد ﻤـن اﻟﺒﻠـدان. إﻀـﺎﻓﺔ
إﻟـﻰ ذﻟـك أﺼـﺒﺢ اﻹﻋـﻼن ﺴـﻤﺔً ﺒـﺎرزة ﻟﻠﺤﻤـﻼت اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴـﺔ ﻟ َﺸـ ْﻐﻝ اﻟﻤﻨﺎﺼـب اﻟﻌﺎﻤـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﺴـﺘوﻴﻴن
اﻟوطﻨﻲ واﻟﻤﺤﻠﻲ.وﻤن ﻤﻨطﻠق أﻫﻤﻴﺔ اﻻﻋﻼن اﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﻋﺼـرﻨﺎ اﻟـ ارﻫن ٬ ﻴـﺄﺘﻲ ﺒﺤﺜﻨـﺎ ﻫـذا ﻟﻴﺘﻨـﺎوﻝ
دور اﻻﻋﻼﻨﺎت اﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ اﻟﺘﻠﻔزﻴوﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻻﻨﺘﺨﺎﺒـﺎت اﻟﺘﺸـرﻴﻌﻴﺔ اﻟﻌ ارﻗﻴـﺔ ﻟﻌـﺎم ٢٠١١ م ٬ وﺒﺸـﻛﻝ ﺨـﺎص
دورﻫــﺎ ﻓــﻲ ﺘﺤدﻴــد أو ﺘﻐﻴﻴــر أو ﺘﻌــدﻴﻝ ﺨﻴــﺎ ارت اﻟﻨﺎﺨــب اﻟﻌ ارﻗــﻲ ﺘﺠــﺎﻩ اﻟﻤرﺸــﺤﻴن واﻟﻛﺘــﻝ اﻟﺴﻴﺎﺴــﻴﺔ
اﻟﻤﺘﻨﺎﻓﺴﺔ.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.