جماليات الأداء التمثيلي في الاتجاهات الاخراجية المعاصرة ( مسرح الصورة انموذجا )
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لم يكن الفن على مر العصور، منفصلا عن البنى الفكرية اوالفلسفية اوالاجتماعية التي يتسم بها المجتمع، بل على العكس كانت هناك علاقة جدلية تطورت مع تطور المجتمع الانساني وتناسل افكاره، وعلى وفق الانتماءات الجمالية الايديولوجية تغيرت نظرة الفنان من عصر الى اخر. فتشكلت مذاهب واتجاهات تنفرد بنظرتها ورؤيتها للجمال حسب الانتماء الفكري ونوع المرحلة التي تتسم بها ولم تكن الاتجاهات المسرحية بعيدة عن هذه الانتماءات، لاسيما الاداء التمثيلي، فكان الاداء يهدف الى ابراز صفات الشخصية المسرحية التي ترتكز في تفسيرها وتحليلها على مرجعيات فلسفية وجمالية تتحول عن طريق التجسيد المادي الى حقيقة مشهدية، ماثلة امام المشاهد. واداء الممثل يتجلى من خلال الفعل الذي يحقق الوصول الى اكتشاف القيم الجمالية والمعرفية والعاطفية عن طريق جعل المشاعر محسوسة للمتفرج والصعود بالاحاسيس الى المشاعر "فالعمل الفني ليس انعكاساً للواقع، أي ليس وثيقه تأريخية او اجتماعية، وليس تعبيراً عن ذاتية الفنان بل هو وسيط بين الفنان والمتلقي، وعلى وفق هذا التصور يتحرر العمل الفني…
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.