بلاغة الانزياح بين اللغة الموحية واللغة العدمية [تشكيل الصورة في الشعر المعاصر مصداقاً]

محتوى المقالة الرئيسي

أ. م. د. رباب هاشم حسين

الملخص

يظل الانزياح مدار حديث لاينقطع ما دمنا بصدد الكلام عن الشعر وجمالياته
وطرائق تشكله وبنائه؛ وأن كان الانزياح نتاج حضارة حديثة غير أنه قديم الجذور
والمفهوم ولاسيما في الخطاب النقدي العربي القديم الذي استعمل مصطلحات و أقوال تلتقي
كثيراً مع (كوهن) في مصطلحه كما هو الحال مصطلح الاتساع في المعنى لدى سيبويه
والعدول لدى الجرجاني أو القول المخرج على غير مخرج لعادة ابن رشد وكذلك سار
حديث الكثير من النقاد العرب على هكذا المنوال. وقد استعمل النقد الحديث للتعبير عن
الانزياح مصطلحات عديدة تكاد تصل إلى ثمانية عشر أحصاها عبد السلام المسدي في
كتاب الأسلوب والأسلوبية منها (الانحراف؛ التجاوز، الانتهاك؛ خيبة التوقع والانتظار)
لكن الانزياح ظل الأكثر والأشيع والأعمق رسوخاً في اللسان لأنه بخلاف سواه يحمل
دلالة وصفية لا تمت إلى القيمة بصلة؛ والانزياح هو خروج عن اللسان المتعارف عليه
قياساً إلى الاستعمال لغة وصورة وصياغة وتركيب؛ ولاسيما وأن اللغة في تمضهرها
الأول مفردة مرهونة باستعمال الشاعر لها وزجها في تركيب نحوي ضمن مناخ دلالي
ونفسي لتصبح عندها منفتحة على أبعاد جديدة لم تكن كما كانت عليه وهي قابعة في
المعاجم فاللغة الشعرية إذن هب الاستعمال الخاص للشاعر من مجمل الموروث اللغوي
في كل تجربة شعرية

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
بلاغة الانزياح بين اللغة الموحية واللغة العدمية [تشكيل الصورة في الشعر المعاصر مصداقاً]. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 20(85), 77-107. https://doi.org/10.35950/cbej.v20i85.8175
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

بلاغة الانزياح بين اللغة الموحية واللغة العدمية [تشكيل الصورة في الشعر المعاصر مصداقاً]. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 20(85), 77-107. https://doi.org/10.35950/cbej.v20i85.8175