أبعاد الصورة الفنية في شعر رشيد ناصر حسين

محتوى المقالة الرئيسي

د. ثائر محمد الدباغ

الملخص

عالم الشعر عالم الخيال الخصب الذي يكسر طوق الواقع لينطلق به مبيعات
تعبيرية وفضائيات إبداعية؛ تكسر المكان والزمان؛ وتنطلق في عالم الابداع صور فنية
ملونة بريشة الالهام؛ فتنظر للواقع من زوايا بعيدة عن المحسوس والملموس؛ زوايا تعبر
عن قدرة الشاعر في ايجاد شحنات تصويرية جديدة تربط عقد المفردات في جو تصوريا
جديد فالصورة ركنا مهما من أركان البناء الفني للقصيدة؛ ووسيلة مهمة من وسائل
التعبير؛ فهي المرآة التي يحاول من خلالها الشاعر تصوير كل ما يموج به عالمه الداخلي
من مشاعر وأحاسيس ملونة ومختلفة فتطفو على جسد النص الشعري من خلال
تشكيلات اللغة؛ التي تقدم لنا صوراً حية ونابضة؛ بحيث يبدو لقاريء القصيدة وكأنه
لايدري ((أيقرأ القصيدة مسطورة ام يشاهد منظراً من مناظر الوجود))!". فالشاعر يقدم
لنا من خلال صياغة معينة لكلماته مجموعة من المشاهد المرئية المليئة بالحركة والمفعمة
بالأحاسيس فيظهر لنا المجرد والمعنوي واي شيء لاحدود له ولا صورة مادية في الواقع
مجسدا من خلال صورته التي يرسمها بكلماته؛ فالصورة في ابسط تعريفاتهاء كما يصفها
لنا سي دي لويس: (رسم قوامة الكلمات)!"؛ التي يستطيع الشاعر المبدع صياغتها في
النسق، فبذا تكون الصورة الناتجة (معادلا) لذلك التأثير العاطفي فتصبح قادرة على التأثير
في المتلقي؛ فأنها ستلعب على اوتار مشاعره وأحاسيسةُ؛ وليس على امكاناته العقلية لان
الشعر يخاطب الوجدان لا العقل؛ فهذا هو سبيلهاء اما اذا حدث العكس؛ فأنها ستصبح
((خالية من العاطفة وبعيدة عن الخيال... ولا تعد ان تكون اكثر من تقرير منطقي))

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
أبعاد الصورة الفنية في شعر رشيد ناصر حسين. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 20(85), 107-127. https://doi.org/10.35950/cbej.v20i85.8176
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

أبعاد الصورة الفنية في شعر رشيد ناصر حسين. (2022). مجلة كلية التربية الاساسية, 20(85), 107-127. https://doi.org/10.35950/cbej.v20i85.8176