الدور الوقائي للبحث العلمي في مجال الجريمة

الملخص

    (( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ))(1) تشير هذه الآية الكريمة بوضوح إلى حقيقة النفس الإنسانية بكل تفاصيلها ودقائقها . ومن يتدبر في هذه الآية المحكمة يبد له جلياً تأصيلها لحقيقة الصراع بين الخير والشر ، وازدواج طبيعة الإنسان ، منذ الخليقة الأولى انقسم العالم البشري إلى معسكرين : معسكر الخير ومعسكر الشر ، أي بمعنى ان الإنسان بأصل تكوينه مستعد لان ينهج نهج الخير أو الشر ، وقد تجسدت هذه الحقيقة بالجريمة الأولى التي اقترفها الإنسان ضد أخيه الإنسان ، حينما تفجر هذا الصراع في نفس قابيل فسولت له نفسه قتل أخيه هابيل ، ومن هذا يتأكد لنا ان الجريمة حقيقة بشرية وظاهرة قديمة لازمت الإنسان منذ ان وطأت قدماه الأرض .

(1) سورة الشمس ، الايات  7-10