الأبعاد الرمزية وآليات توظيفها في رسوم ما بعد الحداثة

الملخص

يهدف البحث الحالي إلى التعرف على الابعاد الرمزية واليات توظيفها في رسوم ما بعد الحداثة. يتحدد البحث بالحدود المكانية (الولايات المتحدة الامريكية وأوربا) والحدود الزمانية( 1945- 2013) اما الحدود الموضوعية فهي تحليل نماذج مصورة للوحات منفذة بمواد مختلفة على خامات مختلفة ،والمتمثلة بالمدرسة التعبيرية التجريدية والفن الشعبي و فن الجسد والفن الكرافيتي.

وبعد تحليل العينات البحث توصل الباحث إلى النتائج  الاتية :

• وظف الرمز في رسوم ما بعد الحداثة على شكل خطوط متداخلة وبالوان مختلفة ، ادت إلى الغاء المركز واعطاء اللوحة اكثر من قراءة للشكل والمضمون ، كما هو في النموذج (1) .


• وظف اغلب فناني عصر ما بعد الحداثة داخل رسوماتهم ونتاجاتهم الفنية العديد من الخامات المختلفة المتداولة بين اوساطهم الشعبية كالصحف والمجلات القديمة ، وعلب البيبسي الفارغة ، ومخلفات الحروب ، واعدوها كرموز للتعبير عن واقع مرير يسوده اقتصاد سيء . كما في نموذج (2).


• وظف الفنان في عصر ما بعد الحداثة الحركة لجسد الانسان والرسم عملية وعدها رمزاً تعبيرياً بصورة غير مباشرة لكنها ملفتة للنظر . كما في نموذج (3) .


• اتبع الفنان ما بعد الحداثي آلية لها اصول ومرجعيات تاريخية في توظيف الرموز داخل نتاجه الفني . اذ وظف الحروف والارقام والرسوم للوجوه لمحاكات المشاهد بصورة غير مباشرة من خلال تلك الرموز المتداخلة في اللوحة . وبألوان مختلفة وبتقنية خاصة (الرذاذ) كما في نموذج (4) .

ومن الاستنتاجات  التي توصل اليها الباحث  :

• عُدَّت الرموز في عصر ما بعد الحداثة من الضرورات التي وظفها الفنان وحاول من خلالها الافصاح والتعبير عن الكثير من الامور السياسية والاقتصادية والاجتماعية . بصورة غير مباشرة .


• من اكثر الاليات اهمية لتوظيف الرموز في رسم ما بعد الحداثة ما اتبعه الفنان في الفن الكرافيتي . كونه فناً قريباً من اعين المارة لوجوده على جدران الابنية وله سرعة انتشار كبيرة في اوساطهم الشعبية .