استخدام استراتيجية التعليم المتمايز واثره في التفكير الرياضي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي

الملخص

      هدف البحث الحالي إلى معرفة ( استخدام استراتيجية التعليم المتمايز واثره في التفكير الرياضي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي )

   ومن أجل تحقيق هدف البحث صيغت الفرضية الاتية:-

     لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى ( 0.05 ) بين متوسطي درجات تلاميذ المجموعة التجريبية ( الذين يدرسون باستراتيجية التعليم المتمايز ) ودرجات تلاميذ المجموعة الضابطة ( الذين يدرسون بالطريقة المعتادة ) في اختبار التفكير الرياضي ككل.

     واشتقت منها سبع فرضيات فرعية بحسب مجالات التفكير الرياضي( الاستقراء, الاستنتاج, التعميم, التعبير بالرموز, التخمين, النمذجة, التفكير المنطقي الشكلي ).

     وتكونت عينة البحث من ( 35 ) تلميذاً موزعين على مجموعتين احداهما تجريبية بلغ عدد افرادها ( 18 ) تلميذاً, والاخرى ضابطة بلغ عدد أفرادها ( 17 ) تلميذاً, وتم اعتماد تصميم الضبط الجزئي لمجموعتين متكافئتين ذات الاختبار البعدي, وكوفئت مجموعتا البحث في المتغيرات الاتية ( اختبار الذكاء, العمر الزمني بالشهور, التحصيل السابق للرياضيات, اختبار المعلومات السابقة في الرياضيات, التحصيل الدراسي للأبوين).

     تبنى الباحثان مقياس انماط التعلم الذي اعده (جابر والقرعان 2004 ) الذي يتضمن (80) فقرة, موزعة على اربعة انماط (الحركي, المرئي/ البصري, اللفظي, السمعي ), وقد تم عرضه على مجموعة من المحكمين والمتخصصين لمعرفة صلاحية كل فقرة من الفقرات وملاءمتها للغرض الذي تقيسه, وقد تم الابقاء على الفقرات جميعها وتم استخراج التمييز والصدق والثبات للمقياس, وتم تطبيقه قبل التجربة على افراد المجموعة التجريبية لمعرفة اساليبهم المفضلة في التعلم, كذلك تم اعداد اختبار التفكير الرياضي بمجالاته السبعة, تألف الاختبار من ( 28 ) فقرة موضوعية, وقد تم التحقق من الصدق الظاهري وصدق البناء وتم استخدام معادلة ( كيودر – ريتشاردسون 20 ) لحساب الثبات وتم حساب معامل الصعوبة والقوة التمييزية وفعالية البدائل الخاطئة لفقرات الاختبار.

    طبقت التجربة في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي (2015 – 2016 ) وطبق اختبار التفكير الرياضي على مجموعتي البحث في نهاية التجربة, واستخدم اختبار(t –test  ) لعينتين مستقلتين لمعالجة البيانات وكانت النتائج كالاتي:-

1- وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة ولصالح المجموعة التجريبية في اختبار التفكير الرياضي ككل.

2- وجود فرق ذي دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية ودرجات المجموعة الضابطة ولصالح المجموعة التجريبية في كل من مجالات التفكير الرياضي ( الاستقراء, الاستنتاج, التعميم, التعبير بالرموز, التخمين, النمذجة, التفكير المنطقي الشكلي ).

 وقد استنتج الباحثان الاثر الايجابي لاستراتيجية التعليم المتمايز في التفكير الرياضي لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.

    وبناءً على ذلك قدم الباحثان بعض التوصيات والمقترحات.