الأساليب البلاغية في ديوان "محض التباس هذه معادلتي" للشاعر عبد النبي الشايع

الملخص

إن نص الشاعر عبد النبي الشايع حافل بالتمظهرات التركيبية والدلالية والصوتية مما يسمح للباحث الانطلاق في عالم التحليل البلاغي والأسلوبي لتنوعه وقابلياته المتعددة على التحليل فقد كتب القصيدة العمودية والقصيدة الحرة ، فضلاً عن القصائد المثاني ، فتوفر الواعز البحثي والرغبة في تحليل تلك القصائد الثورية والنهضوية التي يأبى فيها إحساس الشاعر بمشاعر الخيبة والعجز أمام النظام السلطوي في العراق في فترة السبعينات وبداية الثمانينات حتى التسعينات ، فكان التذبذب بين الإحساس المنعتق نحو الخارج والثورة على الظلم ، وبين المونولوج والاستلاب والركون إلى مفاتن الجسد والخمريات ، ومن ثم الغربة والحنين للوطن .  وما بينهما  كانت الطاقات التعبيرية تشحن بزحم من التوظيف في الأسلوب التركيبي واشتقاق المعاني وتحفيز الرؤى ، فضلاً عن الإيقاعات المتكررة التي انفردت بتنوعها وتنوع أساليبها في النص الشعري .

        وكانت الصور الحسية ولاسيما البصرية واللمسية الأكثر شيوعاً لإحساس الشاعر بمعانيها ، وتميزها بالإضاءة والألوان والأشكال والأحجام ، فمنها اللونية والحركية والناعمة ... الخ ، وقد تفرد الشاعر تجديد بعض الصور المأثورة من الشعر العباسي والشعر الأندلسي .