الصناعة النفطية في العراق للمدة 2000 – 2014 ( دراسة واقع واستشراق )

الملخص

     عانت الصناعة النفطية في العراق من صعوبات عدة , ادت الى تراجع وضعف الانتاج النفطي وتردي وضع مصافي التكرير وانابيب نقل النفط الخام والغاز الطبيعي والمشتقات النفطية بالإضافة الى ضعف الجانب التكنولوجي وانتشار الفساد المالي والاداري وارتفاع تكاليف اعادة التأهيل ومشكلات ادارية وتنظيمية لازالت مستمرة . والعراق بأعتباره بلداً يمتلك ثروة نفطية هائلة تتيح له ان يؤدي دوراً هاماً في سوق الطاقة الدولية , وله احتياطيات نفطية مثبتة هي الاكبر , جعلت ميزانية الحكومة تعتمد وبشكل كبير على العائدات النفطية , وتكمن اهميته الاستراتيجية في تمويل اغلب اوجه الانفاق , إذ يعد المصدر الاول للموارد المالية من العملات الاجنبية . بذلك فإنه يواجه تحدياً في تردي الاوضاع الادارية والفنية بفعل الحروب ( العراقية – الايرانية , حرب 1991) والعقوبات الاقتصادية , واعمال النهب والتخريب التي رافقت الغزو الامريكي – البريطاني للعراق ومن تحالف معهم عام (2003) والتي ادت الى تدهوره مما جعله يتحمل تحديات جديدة هي حقول نفطية متدهورة تحتاج اموال طائلة لتطويرها وزيادة كفاءة انتاجها , الامر الذي يتطلب التركيز على تشجيع الاستثمارات الاجنبية من خلال العقود النفطية لتوظيفها داخل الحدود الوطنية , لما له من مردودات ايجابية في عملية النمو الاقتصادي .