جدل العلاقة بين المكان وتصميم المنظر المسرحي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يتشكل خطاب العرض المسرحي من خلال عملية التفاعل التي تحدث ما بين مجمل عناصر بناء وتركيب مشاهد العرض وبين المتلقي الذي يتفاعل مع المنظومة البصرية والصوتية, لينتج عن هذا التفاعل إطارا عاما للمعنى الذي يسعى العرض الى بثه للمتلقي, فاذا كان العرض المسرحي يعد تمثلا للواقع المعيش ذهنيا وبصريا, فان العرض بهذا المعنى سيكون بشكل من الأشكال عبارة عن إعادة انتاج للحياة, وذلك من خلال "تقليص صورة الواقع على مستوى الحجم والمساحة واللون والزاوية, ويعني هذا بإن المسرح ما هو إلا صورة مصغرة للواقع أو الحياة, وتتداخل في هذه الصورة المكونات السمعية والمكونات البصرية"([i]), وهذا يعني العودة الى الأساس الذي قامت عليه رسالة وهدف العرض المسرحي أصلا والمتمثلة بمهمة إعادة صياغة الحياة وتقديمها في إطار مسرحي, ويشير جورج فوضى الى أن "العرض المسرحي هو عرض جمالي في إطار هارموني, قد يستغني عن الكلمة, وعن الموسيقى
[i] - جميل حمداوي, سيميوطيقا الصورة المسرحية- دراسات في المسرح, الرباط- المغرب: منشورات المعارف, 2013, ص93.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.