ﺑﺮﺍﻋﺔ ﺍﻻﺳﺘﻬﻼﻝ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ﺯﻫﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﻰ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
وﺒﻌد اﻟﺤﻤد واﻟﺼﻼة ﻋﻠﻰ ﻨﺒﻴﻨـﺎ اﻷﻛـرم أﺒـﻲ اﻟﻘﺎﺴـم ﻤﺤﻤـد (ﺼـﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴـﻪ وآﻟـﻪ وﺴـﻠم وﻋﻠـﻰ
ﺼﺤﺒﻪ وﺴﻠم ﺘﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﺜﻴ اًر).
ﻴـدرس ﻫـذا اﻟﺒﺤـث ﺠـﺎﻨﺒﻴن ﻓـﻲ ﺒﻨﻴـﺔ اﻟﻘﺼـﻴدة ﻋﻨـد اﻟﺸـﺎﻋر زﻫﻴـر ﺒـن اﺒـﻲ ﺴـﻠﻤﻰ اﻟﻤزﻨـﻲ ٬ اﻻ
وﻫﻤﺎ ﺒ ارﻋﺔ اﻻﺴﺘﻬﻼﻝ و ﺤﺴن اﻟﺨﺎﺘﻤﺔ.
وﻋﺼر زﻫﻴر ﺒن اﺒﻲ ﺴﻠﻤﻰ ﻋﺼر اﻛﺘﻤﺎﻝ اﻟﻘﺼـﻴدة اﻟﻌرﺒﻴـﺔ ﻤﻤﺜﻠـﺔ ﻓـﻲ ﺘﻠـك اﻟﻤﻘدﻤـﺔ اﻟطﻠﻠﻴـﺔ
وذﻛر دﻴﺎر اﻷﺤﺒﺔ اﻟظﺎﻋﻨﻴن واﻟوﻗـوف ﻋﻨـد اﺜـﺎرﻫم وﻤـﺎ ﺨﻠّﻔـوﻩ ﺤـوﻝ واﺤـﺎت اﻟﻤﻴـﺎﻩ واﻟﻌﻴـون واﻟﻴﻨـﺎﺒﻴﻊ ٬
وﺠوب اﻟﺼﺤ ارء ﻋﻠﻰ ﻨﺎﻗﺔ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻛﻝ ﺼﻔﺎت اﻟﻘّوة واﻟﺼـﻼﺒﺔ ﻟﻤﻘﺎوﻤـﺔ ﺤـّر اﻟﺼـﺤ ارء وﻗطـﻊ ﻓﻴﺎﻓﻴﻬـﺎ
واط ارﻓﻬﺎ اﻟﻤﺘ ارﻤﻴﺔ ٬ وﺼوﻻ اﻟﻰ ﻤﻤدوح اﻟﺸﺎﻋر ﻟﻴﺤط رﺤﺎﻟﻪ ﺒـﻴن ﻴدﻴـﻪ ذاﻛـ ار وﻤﺸـﻴدا ﺒﺨﺼـﺎﻟﻪ واﻓﻌﺎﻟـﻪ
وﺸﺠﺎﻋﺘﻪ وﻤن ﺜـّم ﻴﺨﻠـص اﻟـﻰ ﺤﻛﻤﺘـﻪ ﻓـﻲ اﻟﺤﻴـﺎة وﻤـﺎ ﺨﺒـرﻩ ﻤـن ﺘﺠﺎرﺒﻬـﺎ ٬ وﺒﻴـﺎن اﻟﻐﺎﻴـﺔ واﻟﻬـدف ﻤـن
رﺤﻠﺘﻪ ﺘﻠك ٬ وﻫذا ﻻ ﻴﻛون اﻻ ﻓﻲ آﺨر اﻟﻘﺼﻴدة ( 1 ) .
وﺸﺎﻋرﻨﺎ ﻤﻤن اﺘﺴم ﺸﻌرﻩ ﺒﺎﻟﻤدﻴﺢ ﻓﻲ اﻏﻠب ﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ وﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻲ دﻴواﻨﻪ ٬ وﻟﻛﻨﻪ ﻤدﻴﺢ ﻟم ﻴﻛن
ﻤن اﺠﻝ ﻏﺎﻴﺔ ﻤﺎدﻴﺔ ﻟـذاﺘﻬﺎ أو ﻟﻨﻴـﻝ ﺴـﻤﻌﺔ أو ﻤﻛﺎﻨـﺔ اﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ ﺒﻘـدر ﻤـﺎ ﻛـﺎن إﺸـﺎدة ﺒﻤﻤدوﺤﻴـﻪ ٬ ﻫـرم
ﺒن ﺴﻨﺎن واﻟﺤﺎرث ﺒن ﻋوف اﻟﻠذﻴن وﺠد ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻨﻌـم اﻟﺴـﻴدان واﻟﺠـوادان ﻟﻤـﺎ ﻗﺎﻤـﺎ ﺒـﻪ ﻤـن ﺘﺤ ّﻤـﻝ دّﻴـﺎت
اﻟﺤـرب وﻓـداء ﻗﺘﻼﻫـﺎ ﻓـﻲ ﺤـرب داﺤـس واﻟﻐﺒـ ارء ٬ ﺘﻠـك اﻟﺤـرب اﻟﻀـروس اﻟﺘـﻲ ﻛﻠّﻔـت اﻟﻌـرب ﻛﺜﻴـ ار
ﻓﺎﺴﺘطﺎع ﻫذان اﻟﺴﻴدان إﻴﻘﺎف ﺘﻠك اﻟﺤرب ﻓذاع ﺼﻴﺘﻬﻤﺎ ﺒﻛرﻤﻬﻤﺎ وﺠودﻫﻤﺎ وﺴﻤﺎﺤﺘﻬﻤﺎ.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.