ﻣﺮﺍﻋﺎﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺐ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ

الملخص

ﺘﻛﺸف ﻫذﻩ اﻟد ارﺴﺔ ﻋن أﺴﺎس ﻤﻬم ﻤن أﺴس اﻟﻨﺤو اﻟﻘ آرﻨﻲ اﻟﺘﻲ أﺴس ﻟﻬﺎ اﻟﻘدﻤﺎء وﻫو

ﻤ ارﻋﺎة اﻟﻤﺨﺎطب واﻟﻤﻘﺎم ﻓﻲ اﻟﻨﺤو اﻟﻘرآﻨﻲ . ﻓﻛﺎن اﻟﺒﺤث ﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻤﺘواﻀﻌﺔ ﻓﻲ ﺒﻴﺎن ﻋﻤق اﻟﺒﺤث

اﻟﻨﺤوي اﻟﻘ آرﻨﻲ ﻋﻨد اﻟﻘدﻤﺎء ﻓﻲ ﺘﺤﻠﻴﻝ اﻟﻨص اﻟﻘ آرﻨﻲ. ﻟذا اﺴﺘﻘﺼﻰ اﻟﺒﺤث ﺠﻬود اﻟﻨﺤوﻴﻴن اﻻواﺌﻝ

ﻓﻲ اﻋﺘﻤﺎد ﻫذﻩ اﻷﺴس ﻓﻲ ﺒﻨﺎء اﻷﺤﻛﺎم اﻟﻨﺤوﻴﺔ واﺴﺘﻘ ارء ﻗواﻋد اﻟﻨﺤو اﻟﻌرﺒﻲ.

اﻟﻤﻘدﻤﺔ

ﻨﺎﻝ ﻤوﻀوع اﻟﻤﺨﺎطب واﻟﻤﻘﺎم اﻫﺘﻤﺎﻤﺎً ﻛﺒﻴًار ﻓﻲ اﻟدرس اﻟﻠﻐوي , ﻓظﻬرت ﻋﻨﺎﻴﺔ اﻟﺒﻼﻏﻴﻴن

ﺒوﺠوب ﻤ ارﻋﺎة اﻟﻤﺘﻛﻠم ﻷﺤواﻝ اﻟﻤﺘﻛﻠﻤﻴن ( 1 ) ,و"ﻤﺎ ﻴﺠب ﻟﻛﻝ ﻤﻘﺎم ﻤن اﻟﻤﻘﺎﻝ" .( 2 )

ﻛﻤﺎ اﺘﺠﻪ اﻟدرس اﻟﻠﻐوي اﻟﺤدﻴث ﻨﺤو اﻟﺘداوﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻨص ﺒﺎﻋﺘﻤﺎد ﻗ ارﺌن اﻟﺴﻴﺎق واﻟﻤﻘﺎم .( 3 )

واﻟ ُﻤﺘﻤﻌن ﻓﻲ اﻟﻤوروث اﻟﻨﺤوي ﻴﺠد أن دواﻓﻊ ﻓﻬم اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻴم وﻤﻌرﻓﺔ أﺴ اررﻩ وﻓﻬم ﺘ ارﻛﻴﺒﻪ,

وﺒﻴﺎن أﺜرﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺤﻛﺎم اﻟﺘﺸرﻴﻌﻴﺔ ﻗد أدت إﻟﻰ إﻴﺠﺎد اﻟﻨﺤو اﻟذي اﺴﺘﻨﺒط ﻤن أﺴﺎﻟﻴب اﻟﻘرآن وﻨظﻤﻪ

وﻫو (اﻟﻨﺤو اﻟﻘرآﻨﻲ) ( 4 ) , أو (ﻨﺤو اﻟﻘرآن اﻟﻛرﻴم) .( 5 ) ﻓﻘد اﺘﻀﺢ وﺠود اﺘﺠﺎﻩ ﻤﻌﻨوي ﻓﻲ اﻟدرس اﻟﻨﺤوي

ﻋﻨد اﻟﻘدﻤﺎء ﻴﻌﺘﻤد اﻟﻨص اﻟﻘرآﻨﻲ اﻟﻤﺼدر اﻷوﻝ ﻟﻪ,وﻴﻘﺼد ﻤن اﻟﻨﺤو ﻫدﻓًﺎ أﻛﺜر ﻋﻤﻘًﺎ وﺸﻤًوﻻ وﻫو:

ﻗواﻋد ﺒﻨﺎء اﻟﻛﻼم,وﻨظﻤﻪ,وﻋوارض ﺘﺄﻟﻴف اﻟﺠﻤﻝ ﻛﺎﻟﺘﻘدﻴم واﻟﺘﺄﺨﻴر,واﻟﺤذف واﻟذﻛر,واﻟﻔﺼﻝ

واﻟوﺼﻝ ( 6 ) .