اثر المعنى في توجيه الاعراب عند ابن هشام الأنصاري
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يقول كثيرون : ان النحو العربي مغرق في الشكليات ولايعني بالمضمون بمثل
مايعني بالشكل واللفظ وكل مايقوم به النحو هو دراسة الجانب اللفظي ويهمل جانب
المعنى ؛ وهذا ما يجانب الحقيقة كون الاعراب وظيفة نحوية لايمكن الاخذ بها دون
الرجوع إلى المعنى أو دلالة اللفظ سواء كانت اداة نحوية أم لفظا تاثر بوجود العامل
النحوي ( فالنحو هو قانون تاليف الكلام ؛ وبيان لكل مايجب ان تكون عليه الكلمة في
الجملة ؛ والجملة مع الجمل ؛ حتى تتنسق العبارة ويمكن ان تؤدي معناها )"ا فغآية النحو
بيان الاعراب وتفصيل احكامه ؛ حتى سماه بعضهم ( علم الاعراب ) ؛فالاعراب ليس
اعراب كلمات ؛ او تحريك اواخر الكلم فحسب ؛ انما يراد به المعنى الذي يفهم من
الكلمات ومن نبه إلى ذلك عبد القاهر الجرجاني حين قال ( واما النحو فظننته ضربا من
التكلف ؛ وبابا من التعسف ؛ وشيئا لايستند إلى اصل ؛ ولا يعتمد على عقل ؛ وان ما زاد
منه على معرفة الرفع ؛ والنصب وما يتصل بذلك مما تجده في المباديء فهو فضل
لايجدي نفعا و لاتحصل منه على فائدة ) ( وهو بذلك يهاجم اصحاب النظرة القاصرة
عن علم النحو ؛ فهو ينكر عليهم اهتمامهم باصول الاعراب والبناء واتهمهم بالتكلف وعدم
الالتفات إلى مزية النحو الحقيقية
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.