ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اﻟﺤﻤـد ﷲ اﻟـذي أﻨﻬـﻰ ﺒـﺎﻟﻤوت آﻤـﺎﻝ اﻟﻘﻴﺎﺼـرة ٬ وأﺸـﻬد أن ﻻ إﻟـﻪ إﻻ اﷲ وﺤـدﻩ ﻻ ﺸـرﻴك ﻟـﻪ ٬
وأﺸـﻬد أن ﺴـﻴدﻨﺎ ﻤﺤﻤـداً ﻋﺒـدﻩ ورﺴـوﻟﻪ ٬ ﻟﻘـد أدى اﻷﻤﺎﻨـﺔ وﺒﻠﱠـﻎ اﻟرﺴـﺎﻟﺔ ٬ وﻨﺼـﺢ اﻷﻤـﺔ ﻓﻛﺸـف اﷲ ﺒـﻪ
اﻟﻐﻤﺔ ٬ وﻟﺒس ﻓﻰ ﺘﺒﻠﻴﻎ اﻟرﺴﺎﻟﺔ وﺘﻠﺒﻴﺔ ﻨداء اﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ وﺘﻌﺎﻟﻰ ﺤﺘﻰ أﺘﺎﻩ اﻟﻴﻘﻴن.
أﻤﺎ ﺒﻌد:
اﻟﻤﻌـﺎد: رﻛـن ﻋظـﻴم ﻤـن أرﻛـﺎن اﻹﻴﻤـﺎن ﻻ ﻴﺼـﺢ اﻹﻴﻤـﺎن إﻻ ﺒـﻪ ٬ وﻤﻤـﺎ ﻻﺸـك ﻓﻴـﻪ أﻨـﻪ ﻟـو
اﺴﺘﻘر ﺤﻘﻴﻘﺔ اﻹﻴﻤﺎن ﺒﻬذا اﻟﻴوم ﻓﻲ ﻗﻠـب اﻟﻌﺒـد وﻋﻠـم ﻋﻠـم اﻟﻴﻘـﻴن أَﻨـﻪ؛ ﻤوﻗـوف ﺤﺘﻤـﺎً ﻴوﻤـﺎً (ﻤـﺎ)؟ ﺒـﻴن
ﻴـدي اﷲ ﺴـﺒﺤﺎﻨﻪ وﺘﻌـﺎﻟﻰ ﻟﻴﻘـوﻝ ﻟـﻪ: (( ا ْﻗـَأرْ َﻛﺘَﺎَﺒـ َك َﻛﻔَـﻰ ِﺒَﻨ ْﻔ ِﺴـ َك اْﻟَﻴـْوَم َﻋﻠَْﻴـ َك َﺤ ِﺴـﻴًﺒﺎ )) ( 1 ) دﻓﻌـﻪ ذﻟـك
اﻹﻴﻤـﺎن واﻟﻴﻘـﻴن واﻟﻌﻠـم إﻟـﻰ اﻻﺴـﺘﻘﺎﻤﺔ ﻋﻠـﻰ ﻤـﻨﻬﺞ اﷲ ﺴـﺒﺤﺎﻨﻪ وﺘﻌـﺎﻟﻰ ورﺴـوﻟﻪ اﻷﻛـرم ٬( ) وأن اﷲ
ﺘﻌـﺎﻟﻰ ﻓطـر اﻹﻨﺴـﺎن ﺒوﺠـود ﻋـﺎﻟم اﻵﺨـر ﺒﻌـد اﻟﻤـوت وﺤﻴـﺎة أﺨـرى ﺒﻌـد ﻫـذﻩ اﻟﺤﻴـﺎة ٬ ﻟـذﻟك ﺠـﺎءت
اﻟرﺴﺎﻻت اﻟﺴﻤﺎوﻴﺔ ﻗﺎطﺒﺔ ﻤﺒﻴﻨـﺔ ﺤﻘﻴﻘـﺔ ذﻟـك اﻟﻴـوم وﻤﺒﺸـرة ﺒﺤﻴـﺎة أﺨـرى ﺒﻌـد اﻟﻤـوت ٬ وﺠﻌﻠـت ﻤﺼـﻴر
ﻛـﻝ إﻨﺴـﺎن ﻤـرﺘﻬن ﺒﻤـﺎ ﻗـدﻤت ﻴـداﻩ ﻓـﻲ اﻟﺤﻴـﺎة اﻟـدﻨﻴﺎ ٬ وﺠـﺎء اﻟﻘـرآن اﻟﻛـرﻴم وﻫـو ﺨـﺎﺘم اﻟﻛﺘـب اﻟﺴـﻤﺎوﻴﺔ
واﻓﻴـﺎً ﺒﺎﻷدﻟـﺔ واﻟﺒـ ارﻫﻴن اﻟﻘﺎطﻌـﺔ ﻋﻠـﻰ اﻟﻤﻌـﺎد واﻟﺠـ ازء ﻓـﻲ ﻨﻤـﺎذج ﺤﻴـﺔ واﻀـﺤﺔ ﺤﺘـﻰ ﻛﺄﻨﻨـﺎ ٕواﻴـﺎﻩ أرس
اﻟﻌﻴن.
ﻨﺴـﺄﻝ اﷲ ﺴـﺒﺤﺎﻨﻪ وﺘﻌـﺎﻟﻰ أن ﻴﺠﻌـﻝ أﻋﻤﺎﻟﻨـﺎ ﺨﺎﻟﺼـﺔ ﻟوﺠﻬـﻪ اﻟﻛـرﻴم وأن ﻴﺘﻘﺒـﻝ ﻤﻨـﺎ ﺠﻤﻴﻌـﺎً
ﺼﺎﻟﺢ اﻹﻋﻤﺎﻝ. واﻟﺤﻤد ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴن.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.