تفسير سورة النور من الآية (1-10) للعلامة معين الدين الإيجي (ت 905ه)- دراسة وتحقيق

الملخص

    يرتبط تاريخ مخطوطات العلوم الشرعية بتاريخ العلوم الشرعية, وظهورها بظهورها وتدوينها, ويرجع تاريخ العلوم الشرعية الى بداية ظهور التشريع الاسلامي, الذي يبدأ بنزول أول آية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم, اذ كانت الشعلة الوهاجة الاولى للعلوم الشرعية, ومعها يبدأ التدوين, إذ كان للنبي صلى الله عليه وسلم كتّاب يكتبون بين يديه.  وإلى جانب تدوين القرآن كان يجري تدوين الحديث الذي ورد المنع من تدوينه أول الأمر, خشيه اختلاطه بكلام الله تعالى, فكانت هناك نصوص مكتوبة في الصحف وغيرها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والعهد الذي بعده, سواء كانت تختص بالتفسير أو الحديث أو الفقه وغيرها, سوى ما كان من أمر تدوين القرآن الكريم, كل ذلك يؤيد لنا ما قلناه من أن مخطوطات العلوم الشرعية ترجع في تاريخها إلى تاريخ نشوء العلوم الشرعية, الذي يرتبط بنزول أول آية على النبي محمد صلى الله عليه وسلم, ومن تلك المخطوطات القيمة في التفسير: (جوامع التبيان في تفسير القران) والتي تُعد أحد كنوز التراث الاسلامي العريق, لما فيها من بيان لكتاب الله تعالى, وشرح لمعانيه, وبيان لمفرداته, وتوضيح لمدلولاته.