القاب الظفاء الأمويين وخوانيمهم ونعليقانهم ودلالانها الدينية والسياسية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لقد دخل التطور في مفاصل الحياة العامة ؛ ونخص بالذكر السياسية والإدارية
نتيجة للتطور الذي حدث في المجتمع العربي بعد الإسلام وظهور مؤسسة الخلافة بعد
وفاة الرسول () وترامي أطراف الدولة العربية الإسلامية على أثر الفتوحات ؛ مما أتى
بها إلى اكتساب كثير من العادات والتقاليد التي كانت غير سائدة في المجتمع العربي
البسيط؛ نتيجة المخالطة للأقوام الأجنبية؛ ولاسيما الإمبراطوريتين الفارسية والبيزنطية
اللتين كانتا تتميزان بالأبهة والترف . فمن الطبيعي أن تدخل على رسوم الخلافة شيئاً من
التغيير . فكانت الألقاب وخواتيم الخلفاء الأمويين نصيب في ذلك .
فأول من استعمل الألقاب وأصبح تقليداً جديداً في رسوم الخلافة الأموية الخليفة
معاوية بن أبي سفيان الذي عمل منذ أن تولى ولاية الشام في عهد الخليفة عمر بن
الخطاب (ؤه) على أن يكتسب العادات والتقاليد الإمبراطورية بغية الحاجة وليس التقليد ؛
حينما أنتقده الخليفة عمر (رضي الله عنه ) أثناء زيارته إلى الشام وكان معاوية في أبهة
الملك وزيه من العديد والعْدّة استنكر ذلك وقال أكسرويّة يا معاوية ؛ فأجابه قائلاً : " أنا
في ثغر تجاه العدو وبنا إلى مباهاتهم بزينة الحرب والجهاد حاجة فسكت ولم يخطئه " ().
أما الخواتيم فكانت موجودة منذ عهد الرسول () والخلفاء الراشدين © ؛ لكن
الخليفة معاوية استخدم أسلوبا جديداً في الخواتيم ؛ وبذلك اكتسب دلالات سياسية ودينية
وهي أصل بحثنا ؛ وسنتناولها في عرضنا هذا .
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.