ﺍﻷﺛﺮ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻟﻠﻄﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ﻛﺎﻨت اﻟطﺒﻴﻌﺔ ﺼﺎﻤﺘﻬﺎ وﻤﺘﺤرﻛﻬﺎ ﻤن ﻗدﻴم اﻟزﻤن ﻤوﻀﻊ اﻫﺘﻤﺎم اﻹﻨﺴﺎن ٬ ﻴﻠﺠﺄ إﻟﻴﻬﺎ
ﻟﻠﺘﻌﺒﻴر واﻟﺘﻤﺜﻴﻝ ﻓﻘد اﻤﺘزج ﺒﻬﺎ ﺤﻴث اﺴﺘطﺎع أن ﻴﺸﺎﻫدﻫﺎ ﺒﺴﻬوﻟﺔ .
أﻤﺎ وﺼف اﻟطﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ اﻷدب اﻟﻌرﺒﻲ ﻓﻠﻴس ﺒﺤدﻴث أﻴﻀﺎ وﻗد ﻋرف اﻷدﺒﺎء واﻟﺸﻌ ارء
اﻟطﺒﻴﻌﺔ ﻻﻤﺘ ازﺠﻬم ﺒﻬﺎ واﺸﺘﻬر ﻛﺜﻴرون ﻤﻨﻬم ﺒوﺼﻔﻬﺎ ﻛﺎﻤرئ اﻟﻘﻴس وذي اﻟرﻤﺔ واﻟﺒﺤﺘري واﺒن
اﻟروﻤﻲ واﺴﺘﻤدوا واﺴﺘﻠﻬﻤوا ﻤن ﻤظﺎﻫرﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﺸﺒﻴﻬﺎﺘﻬم وﺘﻤﺜﻴﻼﺘﻬم وﺘﻌﺎﺒﻴرﻫم اﻟﺸﻌرﻴﺔ وﻓﻲ
ﺘوﻀﻴﺢ ﻛﻼﻤﻬم .
وﻗد ﻗﺎم اﻟﻨﻘﺎد ﺒﺎﻟﺒﺤث ﻋن اﻟطﺒﻴﻌﺔ ووﺼﻔﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻌر اﻟﻌرﺒﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺼور اﻷدﺒﻴﺔ
اﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ وﻓﻲ ﺸﻌر ﺸﺎﻋر ﻤﻌﻴن ﺨﺎﺼﺔ .
أﻤﺎ اﻟﺸﺎﻋر اﻟذي اﺸﺘﻬر ﺒوﺼف اﻟطﺒﻴﻌﺔ وﺒدﻴدﻨﻪ اﻟﺨﺎص إ ازءﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺼر اﻟﻌﺒﺎﺴﻲ
اﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻬو اﺒن اﻟروﻤﻲ اﻟذي ﻟم ﻴﻘم أﺤد ﻤن اﻟدارﺴﻴن ﺒﺎﻟﺒﺤث ﻋن اﻟطﺒﻴﻌﺔ ووﺼﻔﻬﺎ
واﻨﻌﻛﺎﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺸﻌرﻩ ﺒﺸﻛﻝ ﻤﻔﺼﻝ .
ﻓﻠﻪ أوﺼﺎف ﺠﻤﻴﻠﺔ ﻓﻲ وﺼف اﻟطﺒﻴﻌﺔ ﺼﺎﻤﺘﻬﺎ وﻤﺘﺤرﻛﻬﺎ وﻛﺜرة ﻫذﻩ اﻷوﺼﺎف ﺘﻤﻛن
اﻟﻤؤﻟف ﻤن أن ﻴﺘﻨﺎوﻟﻬﺎ ﻓﻲ أﻛﺜر ﻤن ﻤﻘﺎﻝ وﻫذا اﻟﻤﻘﺎﻝ ﻴﺒﺤث ﻋن أﺸﻌﺎرﻩ اﻟﺘﻲ ﺘﺘﻌﻠق ﺒﺘﺼوﻴر
وﺼف اﻟطﺒﻴﻌﺔ اﻟﻤﺘﺤرﻛﺔ أو اﻟﺤﻴﺔ .
ﻓﺒﻌد إﺠﻤﺎﻝ اﻟﺒﺤث ﺤوﻝ وﺼف اﻟطﺒﻴﻌﺔ ﻓﻲ دﻴواﻨﻪ ﻨﺘﻨﺎوﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺘﻌﺎﻤﻠﻪ ﻤﻊ اﻟطﺒﻴﻌﺔ
اﻟﺤﻴﺔ ﻓﻨﺠد أﺴﻤﺎء وأوﺼﺎف ﻋدﻴد ﻤن اﻟﺤﻴواﻨﺎت اﻷﻟﻴﻔﺔ واﻟوﺤﺸﻴﺔ ﺤﻴث وﺼﻔﻬﺎ وﺼﻔﺎ دﻗﻴﻘﺎ
ﻻ ﻤﺜﻴﻝ ﻟﻪ أﺤﺎﻴﻴن ﮐﺜﻴرة .
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.