ﻗﻀﺎء ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻛﺎﺓ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
اﻟﺤﻤد ﷲ اﻟذي ﻴﻤﺤو اﻟﱠزﻟﻝ وﻴﺼﻔﺢ ٬ وﻴﻐﻔر اﻟﺨط َﻝ وﻴﺴﻤﺢ ٬ ﻛﻝ ﻤن ﻻذ ﺒ ِﻪ أﻓﻠﺢ ٬ وﻛ ﱡﻝ ﻤن
ﻋﺎﻤﻠﻪ َﻴرﺒﺢ ٬ أﺤﻤدﻩُ وﻤﺎ أﻤﺴﻰ اﻟﻨﻬﺎُر وﻤﺎ أﺼﺒﺢ ٬ وأﺸﻬد أن ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﷲ اﻟﻐﻨﻲ اﻟﺠواُد َﻤ ﱠن ﺒﺎﻟﻌطﺎء
اﻟواﺴﻊ وأﻓﺴﺢ ٬ وأﺸﻬد أ ﱠن ﻤﺤﻤداً ﻋﺒدﻩُ ورﺴوﻟﻪُ اﻟذي ﺠﺎد ِﷲ ﺒﻨﻔﺴ ِﻪ وﻤﺎﻟ ِﻪ و أﺒﺎ َن اﻟ ُﺤ ﱠق وأوﻀﺢ ٬
ﺼﻠﻰ اﷲ ﻋﻠﻴﻪ وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺴﻠم ﺘﺴﻠﻴﻤﺎً ﻛﺜﻴ اًر وﺒﻌد.
ﻓﺈن اﻟزﻛﺎة ﻫﻲ اﻟرﻛن اﻟﺜﺎﻟث ﻤن أرﻛﺎن اﻟدﻴن اﻹﺴﻼﻤﻲ واﻟﺘﻲ ﺘُﻌﱡد اﻷﺴس اﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﻤد ﻋﻠﻴﻬﺎ
اﻹﻨﺴﺎن وﻴﺴﺘﻘﻴم ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻟدﻨﻴﺎ وﻤن اﻷﺴﺒﺎب اﻟﺘﻲ ﻴﻨﺎﻝ ﺒﻬﺎ اﻟﻔﻼح ﻓﻲ اﻵﺨرة ٬ ﻓﻤﻊ ُﺠﻝ ﻗدرﻫﺎ
وﻤﻛﺎﻨﺘﻬﺎ ﺒﻴن ﻤﻌﺘﻤٍد وﻤﺘﻛﺎﺴﻝ وذﻟك ﻟﺤﺒﻬم اﻟﻤﺎﻝ ﺤﺒﺎً ﺠﻤﺎً ﻓﻤﺎ أدى ﺒﻬم اﻟﻰ ﺘرﻛﻬم ﻷداء اﻟواﺠب
ﻋﻠﻴﻬم ﻤن دﻓﻊ اﻟزﻛﺎة ﻟﻤﺴﺘﺤﻘﻴﻬﺎ ﺸرﻋﺎً وﻫذا ﻤﻤﺎ ﻴﺸﻛﻝ ﺨط اًر ﻋﻠﻴﻬم أوﻻً ﻟﺘﺤﻤﻝ اﻹﺜم ﻟﻌدم أداء
اﻟواﺠب وﻋدم دﻓﻊ اﻟواﺠب اﻟﻤﺴﺘﺤﻘﻴن ٬ وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺜﺎﻨﻴﺎً ﻹﻨﺸﺎر اﻟﻔﺎﻗﺔ ﺒﻴن اﻟﻤﺴﻠﻤﻴن وﺤﺼوﻝ
اﻟﺘﻔﺎوت اﻟطﺒﻘﻲ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﻋدم اﻟﺘﻛﺎﺘف واﻟ ازﺤم ﺒﻴن أﻓ ارد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺴﻠم.
وﺴﺒب ﻟﺤﺒس اﻟﻤطر ﻋن أﻫﻝ اﻷرض ﺒﺴﺒب اﻤﺘﻨﺎﻋﻬم ﻋن أداء اﻟزﻛﺎة ﻟﺤدﻴث اﺒن ﻋﺒﺎس ( )
ﻗﺎﻝ رﺴوﻝ اﷲ :( ) ((ﺨﻤس ﺒﺨﻤس ٬ ﻗﺎﻟوا ﻴﺎ رﺴوﻝ اﷲ وﻤﺎ ﺨﻤس ﺒﺨﻤس؟ ﻗﺎﻝ: ﻤﺎ ﻨﻘض ﻗوٌم
اﻟﻌﻬد إﻻ ﺴﻠط ﻋﻠﻴﻬم ﻋدوﻫم وﻤﺎ ﺤﻛﻤوا ﺒﻐﻴر ﻤﺎ أﻨزﻝ اﷲ إﻻ ﻓﺸﺎ ﻓﻴﻬم اﻟﻔﻘر وﻻ ظﻬرت ﻓﻴﻬم
اﻟﻔﺎﺤﺸﺔ إﻻ ﻓﺸﺎ ﻓﻴﻬم اﻟﻤوت وﻻ طﻔﱠﻔوا اﻟﻤﻛﻴﺎﻝ إﻻ ﻤﻨﻌوا اﻟﺒﻨﺎت وأُﺨذوا ﺒﺎﻟﺴﻨﻴن وﻻ ﻤﻨﻌوا اﻟزﻛﺎة إﻻ
ﺤﺒس ﻋﻨﻬم اﻟﻤطر)) (١) .
وﻫذا ﻤن اﻷﺴﺒﺎب اﻟﺘﻲ دﻓﻌﺘﻨﻲ أن أﻛﺘب ﻓﻲ اﻟزﻛﺎة وﺤﻛم ﻤن ﺘرﻛﻬﺎ ﻓﺄوﺴﻤت ﺒﺤﺜﻲ ﺒـ(ﻗﻀﺎء
اﻟﻔواﺌت ﻤن اﻟزﻛﺎة) ﻓﺠﻌﻠﺘﻪ ﻤﺸﺘﻤﻼً ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺤﺜﻴن وﺨﺎﺘﻤﺔ ﺒﺄﻫم اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ وﻛﺎن اﻟﻤﺒﺤث اﻷوﻝ ﺘﻌرﻴف
اﻟزﻛﺎة واﻟﻘﻀﺎء وﻤﺸروﻋﻴﺘﻬﺎ وﻴﺘﻀﻤن ﻤطﻠﺒﻴن:اﻟﻤطﻠب اﻷوﻝ: اﻟﺘﻌرﻴف ﺒﺎﻟزﻛﺎة واﻟﻘﻀﺎء ﻟﻐﺔً
واﺼطﻼﺤﺎ ً◌واﻟﻤطﻠب اﻟﺜﺎﻨﻲ: ﻤﺸروﻋﻴﺔ اﻟزﻛﺎة وﺤﻛم أداﺌﻬﺎو اﻟﻤﺒﺤث اﻟﺜﺎﻨﻲ: ﺤﻛم أداء اﻟزﻛﺎة
وﻗﻀﺎﺌﻬﺎ ٬ وﻓﻴﻪ ﻤطﻠﺒﺎن:اﻟﻤطﻠب اﻷوﻝ: ﺤﻛم أداء اﻟزﻛﺎة ﻤن ﺤﻴث اﻟﻔور أم اﻟﺘ ارﺨﻴواﻟﻤطﻠب اﻟﺜﺎﻨﻲ:
ﻗﻀﺎء ﻓواﺌت اﻟزﻛﺎة وﺨﺎﺘﻤﺔ ﺒﺄﻫم اﻟﻨﺘﺎﺌﺞ
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.