ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺿﻮء ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
أن اﻟﻨﺒض اﻟﺤﺴﻲ ﻟﻠﺒﺸرﻴﺔ واﻟﺸﺎﻫد ﻋﻠﻰ اﻟﺘطور اﻟﺤﻀﺎري ﻟﻸﻤم إﻨﻤﺎ ﻴﺘﻤﺜﻝ ﻓﻲ اﻟﺘرﺒﻴﺔ
ﺒوﺼﻔﻬﺎ ﻨﺸﺎطﺎ ﻴﻌﺘﻤد اﻟﻛﺸف واﻟوﺼف واﻟﺘﺤﻠﻴﻝ واﻟﺘرﻛﻴب ﻟﻛﻝ ﻤﻨﺎﺤﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ. وﺒﺎﻟﻨظر
إﻟﻰ اﻟﺘﺠدد واﻟﺘطور اﻟذي ﻴﺤﻴط ﻋﺎﻟم اﻟﻴوم إن ﻀﺎﻋف ﻤن ﺸﻌور اﻹﻨﺴﺎن ﺒﻀرورة اﻟﻤواﺠﻬﺔ
واﻟﺘﺤدي ﻟﻠﺘطور اﻵﻟﻲ واﻟﺘﻘﻨﻲ ﻟﻛﻝ ﻤظﺎﻫر اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﻌﺎﺼرة؛ ﻤﻤﺎ ﻓرض ﻋﻠﻰ اﻟﺘرﺒﻴﺔ إن ﺘﻛون
ﻤﺎﻀﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟدوام ﻓﻲ ﺴﻴﺎق ﻫذا اﻟﺘطور ﻟﺘﻌدﻴﻝ اﻟطرق واﻷﺴﺎﻟﻴب ﻓﻲ ﻀوء اﻟﻤﻌرﻓﺔ اﻟﺠدﻴدة
واﻟﺘﻐﻴﻴ ارت اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ. ﻓﺎﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘرﺒوﻴﺔ ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺸﺄن اﻟﻔﻠﺴﻔﺔ اﻟﻌﺎﻤﺔ ﺘﺴﻌﻰ ﻨﺤو
إﻨﺸﺎء ﻨظرﻴﺎﺘﻬﺎ ﻋن اﻹﻨﺴﺎن ﻛﻲ ﺘﻔﺴر ﻓﻲ ﻀوﺌﻪ اﻟواﻗﻊ واﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟذي ﺘﺒﻐﻲ ﺘﺤﻘﻴﻘﻪ. وﺘﺘﻤﻴز ﻓﻠﺴﻔﺔ
اﻟﺘرﺒﻴﺔ اﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﺒﻤﻘدرﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘوﻓﻴق ﺒﻴن وﺠﻬﺎت اﻟﻨظر اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ٬ وﻤدارس اﻟﻔﻛر اﻟﻤﺘﻌﺎرﻀﺔ ﻟﺘﺠد
ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ طرﻴﻘﺎ ﺘﻠﺘﻘط ﻤن ﺨﻼﻟﻪ اﻵ ارء واﻷﻓﻛﺎر اﻟﺘﻲ ﺘﻨطوي ﻋﻠﻰ أوﺠﻪ ﻤﺘﻘﺎﺒﻠﺔ اﺘﻔﺎﻗﺎ أو اﺨﺘﻼﻓﺎ
ﻟﺘﻨﻌﻛس ﻓﻲ ﺠدﻟﻴﺎت ﻓﻛرﻴﺔ؛ إﻻ إن ﻫذا ﻻ ﻴﻌﻨﻲ إن ﺘﻘﺘﺼر ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘوﻓﻴق ﺒﻴن اﻟﻨظم اﻟﻤﻌرﻓﻴﺔ
اﻟﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﻹﻴﺠﺎد طرﻴﻘﺎ وﺴطﺎ أو اﻟﺘﻘﺎط اﻨﺴﺎﻗﺎً ﻤﻨﺘﺨﺒﺔ ﻤن ﻨظم اﻟﻤﻌرﻓﺔ ٬ ٕواﻨﻤﺎ ﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺤﺘﻤﻴﺔ ﺘﻘدﻴم
اﻓﺘ ارﻀﺎت ﻤﻨطﻘﻴﺔ ﺠدﻴدة ﺘؤدي إﻟﻰ أﺴﺎﻟﻴب ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻤﺘطورة ﻓﻲ اﻟﺘطﺒﻴق ﺘرﺘﻘﻲ ﻋﻠﻰ أﺴﺎﺴﻬﺎ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ
اﻟﺘرﺒوﻴﺔ.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.