الأخلاق في الحضارة الاسلامية

الملخص

تكمن الاخلاق كونها الاساس الذي يبنى عليه المجتمع، وتحمله من قيم سامية ترفع بها الامم وتتطور، والاخلاق الجوهر الحقيقي لحضارتنا الاسلامية على مر العصور، والتاريخ يشهد على ما قدمته من اجود الصور الاخلاقية للمجتمعات الانسانية، اما الان فالواقع الاسلامي يمر بتغيرات عديدة جعلت من بعض ابناءه يغادره الضمير وفقدان والتعاون والتماسك والتألف بين ابناءه، فما كان منه الا ان فقد قيمته الاخلاقية واتبع هواه، فتراجع المسلمون بعد ان كانوا في كتف الحضارة الاسلامية يعشون ابهى صور التطور والتحضر، والتي رفعت رايتها في ربوع الارض، والتي كان شعارها الاخلاق الانسانية، والتي بها صمدت العصور كونها قائمة على صقل وتهذيب النفس، وايجاد سعادته في الدنيا والاخرة، وهذا ما تميزت به عن الحضارات الاخرى التي ترتدي رداء الاخلاق رافعة الشعارات باسم الحرية، وماهي الاخطاء للانحراف والانحلال في المجتمعات الغربية الذي اشباع كل شيء واختال القيم مزيفاً جميع الصور الاخلاقية، فما على المسلم الا العودة الى دينه فهو مرآة للأخلاق والغاية والهدف الذي يرمي اليه لكسب مرضاه الله سبحانه.