ثقافة الارتياع والحذر في شعر ابن مُناذِر
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إنَّ ثمَّة ما يروع الشاعر ابن مُناذِر ويفزعه ويبعث في نفسه الذعر والارتياع، وهذا ما يحمله على الحذر والاحتراز ويحتاط في مواقف شتى، ويبدو أنَّ ثقافة الارتياع والحذر كانت كامنة في أعماقه، يلجأ لها ويستدعيها في مواقف متنوعة لرهبةٍ ما، أو قلقٍ ينتابه في لحظةٍ ما من لحظات الحياة، ومَن يستقرئ ديوان الشاعر يلحظ أنَّ ثقافة الارتياع مبثوثة في أشعاره، يروعه الدهر أحياناً بمُلمِّاته ونوازله، ويفزعه الشيب أحياناً ليدق في رأسه أصوات الفناء، وفي أحايين أخرى يتوجس خيفةً من موضوعات متفرقة أملتها عليه الحياة بصخبها وضجيجها، كالحبيبة بمماطلتها إياه وهجرها له، أو لؤم شخص ما، أو رحيل صديق وغيرها، وعلى هذا الأساس قامت هذه الدراسة. ولقد ارتأينا أن تكون حدود الدراسة في مساحة شاعرٍ غالباً ما تحمله نفسُه على وهنٍ واستكانة، ومجبول على الخَوَرٍ والوَجَل، فوقع اختيارنا على الشاعر ابن مُناذِر، بعد الاطلاع على أشعاره واستقرائها ودراستها دراسة فاحصة.
تفاصيل المقالة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.