إحالة أسماء الإشارة في النحو العربي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد 6 وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين .
وبعد : تُعدُّ إحالة أسماء الإشارة واحدة من وسائل تماسك النص ، إذ تؤدي دوراً بارزاً في ربط أركان القول والجُمل بعضها ببعض مما يجعلها عناصر مهمة من عناصر اتساق النص وانسجامه، إذ يأتي المشار إليه في كلام سابق قبل التلفظ باسم الإشارة ، فتكون الإشارة إلى شيء موجود أو حاصل في الذهن قبل التلفظ بالمشار إليه.وفي مقابل هذا الربط الإحالي الذي يتحقق لأسماء الإشارة داخل النص، يضعها الباحثون فيما سمّوه بالإشاريات والتي تجمع كل العناصر التي تحيل مباشرة على المقام الخارجي ،من حيث وجود الذات المتكلمة أو الزمن أو المكان،حيث ينجز الملفوظ والذي يرتبط به معناه؛ والإشاريات تشمل : ضمائر المتكلم والمخاطب وظروف الزمان والمكان (هنا)، (هناك)، (الآن) ، وأسماء الإشارة مثل (هذا) ، (هذه) وهذه العناصر تلتقي في مفهوم التعيين أو توجيه الانتباه إلى موضوعها بالإشارة إليه. أي عندما تكون أسماء الإشارة تعبر عن إشارة حسية ، أما أهم ميزة لإحالة أسماء الإشارة وفاعليتها في النص هو قدرتها على الإحالة على جملة بأكملها أو متتالية جمل وبناءً على ذلك أطلق هاليداي ورقية حسن على هذا النوع من إحالة أسماء الإشارة بالإحالة الموسعة ، وهي إحالة تخص اسم الإشارة المفرد ، هذا ، ذلك ،وعدَّ روبرت دي بوجراند هذه الميزة على إنها كفاءة نصية Efficiency ،
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.