العلامة الضوئية و التحول الدلالي الذي تؤديه في عروض المونودراما

الملخص

        إن الإضاءة المسرحية بأنواعها وأساليبها تحتوي على عدد كبير من العلامات البصرية ، فضلاً عن تداخل حواس الإنسان التي تشترك بحضورها الفعلي, لما تضمه تلك الإضاءة من مفاهيم ورؤى وثقافات، بالإضافة إلى الجانب الجمالي، إذ يطرح العرض المسرحي فكرته خلال جملة من العلامات الايقونية و الاشارية والرمزية المحملة بالدلالات المباشرة وغير المباشرة، من خلال عناصر العرض المسرحي، وهذه العلامات تبنى على انساق ونظم دلالية تحتمل إنشاء فرص التأويل والتواصل، ولذلك فان الإضاءة المسرحية ذات أثر سيميائي وأكثر قدرة على إرسال تعددية بصرية لاحتوائها على الإشارة والرمز وقدرة فائقة على إنشاء المعنى و إنتاجه من خلال سيميائية الضوء وعلاقاته في الفضاء المسرحي , وبما أن المونودراما منظومة عمل فإن العلامات موجودة داخل هذه المنظومة وعليه تتحدد مشكلة البحث في إيجاد النسق المترابط بين العرض المسرحي المونودرامي ومنظومة الضوء الموجودة داخل العرض من اجل إيجاد البروز الفعلي للعلامة الضوئية المراد إيصالها إلى المتلقي و فكرة العمل المراد إيصالها من خلال هذه العلامة.

اذ يهدف البحث الحالي الى الكشف عن التحول الذي تؤديه العلامة الضوئية في عروض المونودراما

استخدم الباحث الطريقة القصدية في اختيار عينة بحثه والتي بلغ عددها (1), وذلك لكون المجتمع متكوناً من مسرحية واحدة ولا يوجد غيرها في هذا العام يتكون من مسرحية (حرير) لأنها العرض المونودرامي الوحيد المقدم في بغداد خلال عام 2013. اما اهم نتائج البحث وهي:

1- ان للتطور والتكنولوجيا اثراً بارزاً في تطور الضوء واستخدام علم الدلالة (السيمياء) في العرض ودوراً بارزاً في عروض المونودراما.

2- المونودراما فن قديم يستمد جذوره من ظهور فن التمثيل الى الوجود.

3- العلامة الضوئية هي عنصر مهم لا غنى عنه في العرض لإثارة المتلقي.