تكنولوجيا البناء الحديث وتأثيرها على قدرة التعبير في النحت العماري المعاصر في دولة الإمارات العربية المتحدة

الملخص

لخص هذه الدراسة مفهوم تاثيرات تكنولوجيا البناء الحديث في قيمة التعبير وادراكه عند المتلقي حصرا في المباني النحتية والعمارية لان هذه المباني باتت ايقونات تحكي ويتحاكا عليها واصبحتا مضربا للامثال ، فضلا عن كونها علامات استدلالية جغرافية تعكس قيم وموروث وبيئة تلك الشعوب  لذلك اخذت دولة الامارات العربية وابراجها الشهيرة كعينة بحث قصدية يهدف من خلالها استكشاف الاثر الذي خلفته التكنولوجيا في بناء اشهر ابراجها ذات الدلالات والقيم التعبيرية الخلاقة والمتميزة . ولسعة المجتمع البحثي تم اختيار ثلاث عينات مختلفة في فكرة الانشاء والتكنولوجيا . أن اختلاف الشكل والمضمون ساعد في تحديد الموشرات المستخلصة من الاطار المفاهيمي للدراسات السابقة للبحث  بتبويب بعض اهم المحاور لتوضيح وفهم معنى التاثيرات التكنولوجية في قدرة التعبير في الانشاءات العمارية النحتية ومن اهم هذه المحاور التي تناولت موضوع توظيف التكنولوجيا هي الجمال والفن فضلا عن ماهية المواد الحديثة في البناء وتكنولوجياتها وصياغة سماتها وعناصرها بما يصب في خدمة الفكرة ومضامينها ، وكذلك محور عن مفهومية التعبير والجمال في العمارة ، ومن اهم المحاور ايضا هو موضوع التعبيرية في تطبيقات العمارة بين الشكل والمنشأ العماري النحتي واخيرا اثر التطور التكنولوجي في القيم التعبيرية العمارية .وبعد تطبيق اهم موشرات هذه المحاور على عينات البحث توصل البحث الى نتائج مهمة تجيب عن تساؤلات مشكلة البحث وتحقق اهدافه المرجوة لاهميته العلمية لكل من الفنان والمعماري بل وحتى المتلقي الذي بات يستقرىء ويستفهم ويستدل عن مفهوم ودلالات تلك الايقونات النحتية العمارية النصبية ، ومن اهم تلك النتائج: ما أسهمت به التكنولوجيا في تعميم الانتاج , واصبحت النتيجة اننا لانستطيع ان نتقبل فكريا الفوائد العملية للآلة دون ان نتقبل اوامرها الاخلاقية واشكالها الجمالية مادامت تحقق الغايات الانسانية , مما اسهم في تشكيل طرائق جديدة للتعبير لم تكن موجودة من قبل في الفنون المرتبطة بتطور التكنولوجيا وساهمت التكنولوجيا في ايجاد بيئة جديدة من خلال تكنولوجيا المعلومات وادوات الاتصال . فضلا عن دور العمارة النحتية في ابراز قيمها التعبيربة على التقنيات التكنولوجية فهي وسيلة لتحقيق عمارة مستجيبة للظروف البيئية من خلال  تعزيز النظم الطبيعية  بها لزيادة كفاءتها وملاءمتها لمتطلبات التطور حيث تعد الاعتبارات التكنولوجية متغيرة بتغير الزمن وتدخل العلوم في تطويرها للأستفادة القصوى من مزاياها تعبيريا وانشائيا.