السمات البابلية في تصاميم أقمشة الأزياء العراقية

الملخص

الأزياء البابلية تأثرت بالحضارات القديمة التي نشأت في المنطقة كون بلاد دجلة والفرات كانت معبراً للقوافل والجيوش، تركت طابعها الخاص على الطراز البابلي في الأزياء.

فمثلاً كانت أزياء العبرانيين أقرب الى الأزياء الآشورية والبابلية والفرس التي كانت تغطي الجسم كله.

ولو تحدثنا عن قصص الإنسانية، لوجدنا أن الإنسان الأول كان يغطي جسمه بأقرب شيء الى يديه، وكانت غالباً أوراق الأشجار وقد استعملت جلود الحيوانات، وقد استمر في ذلك حتى أيام نوح u ، وبدأ ظهور الحرف الأخرى المختلفة، وأخذت المصوغات المختلفة في الظهور ومنها بدأ ظهور الأنسجة الصوفية. وأول ما استخدمها على شكل قطع تلف حول الأرداف فقط. ثم تطورت إلى الرداء المعروف باسم الشال والألوان السائدة هي اللون الطبيعي للأزرق والأبيض والبني والأصفر المائل الى البني والأخضر الباهت والأحمر الفاتح المائل الى البني والألوان الناتجة عن الصبغات المصنوعة من المواد المعدنية والخضر .

وفي ضوء ذلك فقد حددت الباحثتان مشكلة بحثهما بالتساؤل الاتي:

هل لسمات الحضارة البابلية دور في تصاميم الأزياء العراقية؟

إذ كان هدفا البحث هما:

1. التعرف على العناصر والرموز البابلية المستلهمة من الموروث العراقي.


2. إبراز السمات الجمالية والتعبيرية لتصاميم أقمشة الأزياء البابلية المستلهمة من عناصر ورموز الموروث العراقي مع تقديم مقترحات تصميمية

وقد استخدمت الباحثتان الزي الرجالي والنسائي البابلي مجتمعاً لبحثهما وتوصلت الباحثتان إلى نتائج ومنها:

1. اتسمت العينات باستخدام الرموز البابلية المستلهمة من الحضارة البابلية في توزيع مفرداتها على تصميم الزي النسائي والرجالي.


2. ظهر من خلال تحليل نماذج عينة البحث استخدام الخامات الطبيعية والمخلوطة الصناعية لما تمتاز به من متانة ومقاومة للتجعد والراحة عند الاستعمال.

وكانت الاستنتاجات كما يلي:

1. اعتمدت تصاميم الأزياء النسائية والرجالية ذات السمات والرموز البابلية في التكوين التصميمي.


2. وضحت العناصر والصفات المظهرية دوراً فاعلاً بالتصميم فقد أظهرت نتائج العينات فاعلية الألوان كمعالجات شكلية فضائية عكست الصفات المظهرية للمكون التصميمي حققت مساحات وقيم لونية متباينة لأثارة الجذب البصري في المكون التصميمي.