التعقيب بالأسماء الحسنى في الفاصلة القرآنية (باب النصرة الإلهية أنموذجاً)

الملخص

يقتصر بحثنا على التعقيب باسمه تعالى النصير ومتعلقاته في القرآن الكريم وهي صورة من صور العِلم بمقصود الله تعالى وإبراز حكمته وتناسق الآيات وقد قيدنا موضوعنا بباب النصرة الإلهية فقط ، وهذا ما أتاح لنا أن نبحث في حقل دلالي مترابط ما أسميناه بباب النصرة، وقد وقفنا عنده على ترابط الأسماء الحسنى في الفاصلة وتعالقها دلالياً مع الآية التي تسبقها، وهذا ما تطلب أن ينقسم البحث على جزأين : تناول الأول منهما إحصاءاً تاماً للأسماء الحسنى المتعلقة باسمه تعالى النصير، ويتناول الثاني دراسة تحليلية لعلاقة الآية بأسماء هذا الباب.

وقد انتهت رحلتنا بنتائج وتوصيات منها أن هذه الدراسة قد أظهرت لنا العديد من مفاتن القرآن الكريم وإعجازه، وقد وجدنا أن باب النصرة الإلهية يقتصر على اسمين مهمين من الأسماء الحسنى أو الصفات الإلهية وهما اسما الولي والنصير، وأن هناك اسماً آخر ولكنه ورد في متن الآيات القرآنية لا في الفاصلة القرآنية وهو الشفيع ، ولذلك استبعدناه من دراستنا، وأن هناك اسمه تعالى أو صفته الواقي وردت مع اسمه تعالى الولي، وقد وردت هذه الأسماء في سبعة وعشرين موضوعاً من القرآن الكريم في فواصل قرآنية.