السياسة البريطانية تجاه النزاع بين نجد وحائل ودور برسي كوكس في تطور احداثها(1915-1921)

الملخص

-الموقف البريطاني من النزاع بين أمير نجد والاحساء وامراء حائل^([i]) حلفاء الدولة  العثمانية ودور برسي كوكس^([ii]) في مجرياته (1915-1918):

        ظلت حائل تشكل خطرا على امارة نجد بعيد دخول عبد العزيز بن سعود الرياض عام 1902، وما تبع ذلك من فرض سيطرته على نجد وما جاورها من المناطق(الخرج، الافلاج، وداي الدواسر) واصبح ابن سعود^([iii]) قويا الى درجة ان ابن رشيد طلب المعونة عام 1904 من العثمانيين لمواجهة التهديد النجدي^([iv])، ولمواجهة ذلك انشأ ابن سعود الارطاوية^([v]) عام 1912- ضمن منطقة تسيطر على الطريق التجاري الذي يمثل اهم مصدر لتمويل نجد، خاصة في الكويت، كما يؤمن عدم اتصال آل الرشيد في حائل بالعثمانيين في الاحساء- لكي يحول دون اي هجوم من مقاطعة شمر، او من ناحية العراق

([i])  يكرر الباحث التذكير بتجنب تكرار ما دونته المصادر بشأن الموضوع مقتصرا على دور كوكس في السياسة البريطانية بالمنطقة.

([ii])  برسي كوكس Percy Zachariah Cox) 1864-1937: سياسي وعسكري بريطاني معروف، إلتحق بالجيش البريطاني عام 1884، أنظم الى أدارة حكومة الهند عام1889، وتدرج في المناصب حتى صار وزيراً للخارجية في حكومة الهند عام 1914، وبعد قيام الحرب العالمية الأولى عُين كوكس مستشاراً سياسياً للحملة البريطانية لاحتلال العراق التي ظهرت طلائعها بالفاو في6 تشرين الثاني 1914، وبعد احتلال بغداد في ربيع عام1917، عُين كوكس حاكماً سياسياً في العراق، ولم تمضٍ فترة قصيرة إلا ونقل الى طهران وزيراً مفوضاً لبلاده هناك، وحل محله وكيله أرنولد ويلسون Arnold Wilson) الذي كان مثالاً للتعسف والغرور ، وعقب قيام ثورة العشرين التحررية في العراق، وفشل ويلسون في قمعها ،عاد كوكس في الاول من تشرين الأول 1902، بعد تنحية ويلسون، ليشغل منصب المندوب السامي في العراق.

- Philip Graves ; The lLife of Sir Percy Cox, London ( N.D) P.20-25.

([iii]) ينوه الباحث باستخدام كلمة ابن سعود في دراسته بدلاً من عبد العزيز على سبيل الاختصار.

([iv]) لوتسكي، تاريخ الاقطار العربية الحديث، ترجمة د. عفيفة البستاني، بيروت، 1980، ص427.

([v]) الارطاوية: تقع شمال شرق الزلفى على الطريق من الكويت الى القصيم، اتخذت مركزا للاخوان عام 1912. سلمان الدخيل، الارطاوية اول بلدة جديدة في ديار نجد، لغة العرب (مجلة)، جـ11، السنة الثانية، ايار 1913، ص483.