مؤتمر طنجة لعام 1958 مشروع لوحدة أقطار المغرب العربي

الملخص

توصل البحث إلى عدة نتائج من بين أهمها:

• يعد مؤتمر طنجة المغاربي لعام 1958 أهم محطة وحدوية مغاربية وذلك من خلال الاهتمام الكبير والرغبة الملحة من طرف الأحزاب المغاربية بضرورة عقد المؤتمر، والذي انعقد وسط ظروف داخلية واقليمية وعربية أكدت قيمة عقد المؤتمر، بهدف بناء وحدة مغاربية تحقق طموحات الشعوب المغاربية.


• لقد برز دور وأثر مؤتمر طنجة بشكل كبير وفعال في العمل الوحدوي المغاربي المشترك، داعياً للم الشمل المغاربي وجعل أقطارها كتلة واحدة، مساهماً بذلك في توحيد الصفوف وأهداف الشعوب المغاربية.


• أكد المؤتمر على البعد المغاربي للثورة التحريرية الجزائرية، إذ أصر المؤتمرون من خلال خطبهم على الدعم والتضامن الشعبي والرسمي من طرف تونس والمغرب الأقصى للثورة الجزائرية، مؤكدين على دعمها مادياً ومعنوياً.


• إن أغلب التوصيات التي خرج بها المؤتمر تدعوا لقضية الوحدة المغاربية، لاسيما القرارات حول تصفية بقايا السيطرة الاستعمارية ومخلفاته في المنطقة المغاربية.


• اتبعت السلطة الاستعمارية الفرنسية سياسة فرّق تسِّد، وذلك لاضعاف مقررات مؤتمر طنجة، واثارة الفتن وتوتر العلاقات الجزائرية التونسية من خلال أزمة أيجلي من جهة، واثارت المشاكل الحدودية بين الجزائر والمغرب الأقصى من جهة أخرى.


• إن الفشل الذي لحق بمؤتمر طنجة جعلت خيبة الأمل تظهر في أوساط الشعوب المغاربية على ضياع الأمل المنشود لتحقيق حلم المغاربة في الوحدة.


• إن وحدة المغرب العربي لا يمكنها أن تتحقق إذ لم تبتعد عن التوظيف السياسي الظرفي وتجاوز حكام المنطقة للسياسات القطرية الضيقة وضرورة انفتاح الأنظمة الحاكمة في أقطار المغرب العربي على المفاهيم الجديدة للنظام العالمي الجديد بما يقتضيه من تكتلات سياسية واقتصادية وعسكرية.