تغريب المرأة العربية المسلمة في ضوء متغيرات العولمة المرأة العراقية انموذجا (دراسة ميدانية)

      لقد ادت متغيرات العولمة الغربية في جوانبها المختلفة الى خلق حالة غير صحية في بيوتنا العربية لاسيما في العراق ،متمثلة بتغريب المرأة العربية ،نتيجة للتناقض في المثل والقيم ومعايير السلوك بين ما تتلقاه المرأة من ثقافة محلية عربية إسلامية، وثقافة عالمية غربية مغايرة تماما لثقافتها، من خلال مؤسسات التنشئة العالمية (الانترنت ، والستلايت، ومواقع التواصل الاجتماعي، الخ ... )،الأمر الذي أدى إلى بروز انماط غير متناسقة من السلوك و اضطرابات معيارية وانحرافات اجتماعية لا تنسجم  مع واقع مجتمعاتنا الإسلامية بحيث نتلمس آثارها في المرأة من خلال محاولتها بادراك او دون ادراك تقليد المرأة الغربية في اغلب سلوكياتها الشكلية التي قد لا تنسجم مع قيم المجتمع الدينية والعرفية ، كازدياد حالات الطلاق وتقلص حالات الزواج والخيانة الزوجية والشذوذ الجنسي والدعارة الخ .

     ان المعطيات السابقة وضعتنا أمام مجموعة من التساؤلات المهمة التي يمكن ان تمثل قضايا تسعى الدراسة الى تأكيدها او دحضها اهمها :هل المستقبل سيشهد تحول المرأة العربية المسلمة في ظل متغيرات العولمة الى امرأة غربية سلوكا ومظهرا، أم ستجد نفسها حائره (في صراع بين الثابت والنابت) ام ستحتفظ المرأة العربية (والعراقية تحديدا) بهويتها الإسلامية ذات الطابع الأصيل.

     وقد اعتمدت الدراسة في جانبيها النظري والميداني على مجموعة من المناهج من اهمها المنهج التاريخي والمقارن والمنهج التحليلي و الاستقرائي .وقد توصلت الدراسة في جانبيها الى مجموعة من النتائج نوجز اهمها :   

• ان هنالك علاقة بين العولمة وازدياد حالات الممارسات الجنسية غير المشروعة بين الشباب والفتيات ،اذا اشرت (94) مبحوثة من مجموع (150).


• ان هنالك علاقة بين العولمة وازدياد وتيرة الاستهلاك عند بعض النساء وخاصة نساء المستويات العليا والمتوسطة، حيث اكدت (120) مبحوثة من مجموع (150) ذلك.


• ان الغرب قد اسهم في نشر  وعياً زائفاً لدى بعض الفتيات عن الحياة والحب والجمال والمتعة غير النزيهة، عن طريق وسائل الاعلام ، بواقع (103) مبحوثة من مجموع (150) .


• أكدت الدراسة ان العولمة  أثرت بشكل غير سليم على وقت فراغ المرأة لصالح ثقافة المشاهدة البصرية للأفلام والأغاني على حساب الأسرة وتنشئة الأطفال بواقع  (87)مبحوثة.

توصلت الدراسة :إن دور المرأة التربوي والعاطفي داخل الأسرة يضعف في  ظل العولمة حيث اشرته (55) مبحوثة.