الفضاء البصري في تجريب شعر الجيل الثمانيني في العراق

محتوى المقالة الرئيسي

أ. د. يونس عباس حسين
علي هاشم المالكي

الملخص

لاشك في أن إحساس الشاعر الحداثي دفعه إلى الشعور بعجز الأشكال التقليدية عن أداء ما يسعى الشاعر إلى توصيله أو التعبير عنه ؛ لذلك ((جرب الشعراء مبارحة الشعر القائم على بلاغة اللغة الأداة .. ومحاولة العمل على اللغة المادة لإنتاج بلاغة صوتية وبصرية جديدة )) ([i]) تسعى إلى الحرية في خلق الأشكال الجديدة (( منطلقا من حقيقة كون الشاعر مطالبا دوما بالبحث عن أشكال جديدة تليق بما يتجدد في أعماق القصيدة من طروحات )) ([ii])، فالتجأ الشاعر إلى تدمير الأشكال القديمة وأخذ يحلم ((أن يكون هناك شعرا تشارك فيه الحواس كلها)) ([iii])، مُركزا كثيرا في سعيه هذا على توظيف حاسة البصر ، وذلك لأن الشاعر (( بدأ يميل إلى عدّ الشعر الحديث شعرا قرائيا لا سماعيا، وان القصيدة الحديثة لا تخلق تقاليدها الجمالية من طاقاتها على التمظهر في الصوت فحسب )) ([iv]) بل تحاول الخروج على المألوف اللساني في توظيف طاقات بصرية وتقنيات مرئية غير لسانية في القصيدة .


 


([i])  ينظر : الشكل والخطاب ، مدخل لتحليل ظاهراتي ، محمد الماكري ، المركز الثقافي العربي ، بيروت ـ الدار البيضاء ، ط1 ، 1991 م / 181.


([ii])  إشكالية الحداثة في الشعر العربي المعاصر ، د. ستار عبد الله ، رند للطباعة والنشر والتوزيع ، دمشق ، ط1 ، 2010م / 140.


([iii])  الشعر و الكتابة ، القصيدة البصرية ، طراد الكبيسي ، مجلة الأقلام ،ع: 1، كانون الثاني ،1987 / 5.


([iv])  تطور القصيدة الغنائية في الشعر العراقي الحديث (النصف الثاني من القرن العشرين) ،كاظم فاخر حاجم الخفاجي ، كلية التربية ، الجامعة المستنصرية ، 2006م / 230 ( أطروحة ).

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
الفضاء البصري في تجريب شعر الجيل الثمانيني في العراق. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 21(88), 1-41. https://doi.org/10.35950/cbej.v21i88.8905
القسم
مقالات العلوم الانسانية

كيفية الاقتباس

الفضاء البصري في تجريب شعر الجيل الثمانيني في العراق. (2023). مجلة كلية التربية الاساسية, 21(88), 1-41. https://doi.org/10.35950/cbej.v21i88.8905