مقاربة درامية للشعر ، قصيدة انتظريني عند تخوم البحر للشاعر يوسف الصائغ أنموذجاً

الملخص

يعد فن المسرح من الفنون الانسانية المهمة في اي مجتمع وبمختلف الحضارات والعصور حتى يومنا هذا , وقد داب المبدعون والمهتمون بالفنون المسرحية بالاستعانة بالواقع وكذلك بالظروف الحياتية لكتابة نصوصهم المسرحية محاولين من خلالها معالجة المشاكل الاجتماعية وطرح وجهات نظرهم المختلفة .

ولم يكتف المهتمون بالفن الدرامي وكتاب الادب عند هذا الحد في معالجتهم للظروف والمشاكل الحياتية بل انفتحوا على عوالم الابداع الاخرى المتمثلة باستخدامهم للفن القصصي. والشعر. والفن الروائي. وصياغته اعمالآ درامية هادفة تسهم في تلك المعالجات.  وقد كانت هناك العديد من المحاولات التي يمكن ان نصفها بالناجحة في مقاربة القصائد الشعرية الى درامية نذكر من هذه المقاربات ما قام به الفنان العراقي      ( رحيم ماجد ) من مقاربته لقصيدة ( المعلم ) للشاعر ( يوسف الصائغ ) وقام بصياغتها عملاً درامياً . وكذلك ماقام به الفنان ( ناصر هاشم بدن ) في تقريب قصيدة الشاعر البصري ( كاظم الحجاج ) دراميا (تنويمة لسرير فارغ )[i] ومن خلال ماتقدم يرى الباحث ان الاهتمام بالفنون الادبية وبالقصيدة الشعرية – تحديدا-  أمرآ ابداعيآ يسعى لتقريب  القصائد الشعرية  الى الدراما  وصياغتها بشكل فني جديد يمكن ان يطرح على شكل مسرحية تحتوي على عناصر العرض المسرحي المعروفة .

1-  ينظر.: ناصر هاشم بدن , (( رؤية اخراجية لقصيدة : تنويمة لسرير فارغ للشاعر كاظم الحجاج )) , مجلة ابحاث البصرة , عدد 4, سنة 2011, ص18.