سياسات الدول الكبرى في أواخر القرن التاسع عشر وأثرها في تهيئة أجواء الحرب
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تناول عدد من الدراسات التاريخية جوانب مهمة من تاريخ الدولة العثمانية خلال حقبة نصف القرن الأخير من حياتها الذي كان حافلاً بمتغيرات مفصلية مهمة على الصعيد العثماني والدولي ، فقد شهد حكم السلطان عبد الحميد الثاني الذي بدأ في السنوات الأولى لتلك الحقبة واستمر ثلاث وثلاثين سنة ، تحولات جذرية في بنية الدولة العثمانية وسياساتها الداخلية والخارجية . وعرف حكم الاتحاديين الذي أعقبه مثل تلك التحولات التي كان أبرزها سياسات التحول الديمقراطي للدولة ونظام الحكم الذي كان سائداً فيها ، والتحالف مع ألمانيا القوة العالمية الناشئة على مستوى السياسة الخارجية العثمانية . أما على الصعيد الدولي فكانت تلك الحقبة تعدُّ مرحلة مخاض لحدث عالمي كبير يتمثل في الحرب العالمية الأولى أفرزته صراعات القوى العالمية الكبرى ، القديمة منها والناشئة مثل ألمانيا والولايات المتحدة واليابان ، ومنافساتها الاستعمارية لاسيما على ممتلكات الدولة العثمانية في أوربا وآسيا وشمال أفريقيا ، جرّت إليه الدولة العثمانية جرّاً . وقد تمخّض ذلك الحدث العالمي الكبير بدوره في تغيير خارطة العالم في مناطق كثيرة منه على حساب ( إمبراطوريات ) قدّر لها أن تنتهي في خضم ذلك الصراع ، كالدولة العثمانية ، والنمسا - المجر .
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.